المبادئ الأخلاقية لإعداد التقارير الإعلامية حول الأطفال

تكتنف عملية إعداد التقارير الإعلامية حول الأطفال واليافعين والشباب تحديات خاصة بها، ففي بعض الأمثلة والحالات، تُعرّض هذه العملية الأطفال موضوع التقرير الإعلامي أو أطفالاً آخرين غيرهم، لخطر العقاب أو الوصم الاجتماعي.

وطوّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” مبادئ وإرشادات لمساعدة الصُّحُفيين أثناء كتابة تقاريرهم حول القضايا التي تمسُّ الأطفال.

وتهدف هذه المبادئ والتوجيهات إلى دعم النوايا الفضلى لدى المراسلين الإعلاميين الذين يراعون المبادئ الأخلاقية لعملهم، وهي: خدمة المصلحة العامة دون التفريط والتساهل بحقوق الطفل.

وتعتقد الـ”يونيسف” بأن هذه التوجيهات ستساعد وسائل الإعلام على تغطية شؤون الأطفال بطريقة تناسب أعمارهم وتراعي حساسية قضاياهم.

وتقول الـ”يونيسيف” في المبادئ التي نشرتها بشأن التغطية الصحفية حول الأطفال، إنه “ينبغي احترام كرامة جميع الأطفال في جميع الظروف، ولدى مقابلة الأطفال أو إعداد التقارير عنهم، ينبغي إيلاء اهتمام خاص بحق جميع الأطفال في الخصوصية الشخصية والسرِّية، وفي الاستماع إلى آرائهم، وفي المشاركة في اتخاذ القرارات التي تمسّهم وفي توفير الحماية لهم من الأذى والعقاب، بما في ذلك حمايتهم من احتمالية أو إمكانية تعرضهم للأذى والعقاب”.

وأضافت أنه “ينبغي حماية المصالح الفضلى لجميع الأطفال وإعطاؤها الأولية على أي اعتبار آخر، بما فيها اعتبارات كسب الدعم والتأييد لقضايا الأطفال وتعزيز حقوقهم”.

وأكدت على أنه “عند محاولة تقرير المصالح الفضلى للطفل، ينبغي إعطاء حق الطفل في أَخذ وجهات نظره بعين الاعتبار، ما يستحقه من الاهتمام الواجب وفقاً لعمره ومستوى نضجه”.

وشددت على أنه “ينبغي استشارة أقرب الأشخاص لوضع الطفل وأفضلهم قدرة على تقييم ذلك الوضع، حول ما يترتب على التقرير الصحفي من تبعات سياسية واجتماعية وثقافية”.

وتخاطب الـ”يونيسيف” الصحفي قائلة: “امتنع عن نشر أي قصة إخبارية أو خبر إعلامي أو صورة، يمكن أن تُعرّض الطفل أو أشقاءه أو أقرانه للخطر حتى عندما يتم تغيير هوية الطفل أو طمسها أو عدم استخدامها”.

يُشار إلى أن اليونيسيف تعرّف نفسها بأنها “القوة المحركة التي تساعد في بناء عالم تتحقق فيه حقوق كل طفل. ولدينا السلطة العالمية للتأثير على صناع القرار، وتشكيلة متنوعة من الشركاء على المستوى الجماهيري لتحويل أحدث الأفكار المبتكرة إلى واقع، الأمر الذي يجعلنا منظمة فريدة وسط المنظمات العالمية، والهيئات العاملة مع الشباب”.

ويعود تاريخ منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، إلى أربعينات القرن الماضي، حيث تأسست بنيويورك، في 11 كانون الأول/ ديسمبر عام 1946.

المصدر: يونيسيف + ميثاق