طرح ميثاق “شرف” للإعلاميين السوريين مجموعة من الأسئلة على عدد من الحاضرين في منتدى “الصحافة المستقلة والديمقراطية”، الذي عقده يوم الأحد، 25 تموز/ يوليو، بمدينة غازي عنتاب التركية.
وحضر عدد من الصحفيين والصحفيات السوريين والسوريات المنتدى، إضافة إلى عدد من ممثلي وممثلات منظمات المجتمع المدني.
وتمحورت الأسئلة حول رأي المشاركين بالمنتدى والموضوع الذي تناوله، وأهم الأفكار التي طُرحت أثناءه، من وجهة نظرهم.
وقالت الكاتبة غادة جمعة ممثلة “شبكة المرأة السورية” في المنتدى إنه “من المهم أن تشارك المرأة في مثل هذا المنتدى، وذلك يصب في مصلحة المرأة السورية، والصحافة السورية، والمجتمع السوري”، مضيفة أنه “بعد غياب طويل للصحافة المستقلة في سوريا، وبعد الظلم الذي أصاب المجتمع وجميع جوانب الحياة للمواطن السوري، أصبح من الضروري إعادة التعرف إلى الاستقلالية في الصحافة، لأننا كنا في حالة تغييب، ولا بد أن تتم إعادة بناء المهارات وتمكينها، لتفعيلها في مستقبل البلاد”.
ووجهت الكاتبة الشكر إلى “القائمين على تنظيم المنتدى، على اختيارهم لموضوع الصحافة المستقلة والديمقراطية”، داعية إلى “متابعة الموضوع أكثر، وتمكين الصحفيين والصحفيات، بهدف الوصول إلى ديمقراطية حقيقية في المستقبل”.
وأكد الصحافي محمد إسماعيل، مدير التحرير في “المركز الصحفي السوري” على “الفائدة التي أعطاها المنتدى للحاضرين”، وقال إن “المنتدى عرّف الصحفيين والصحفيات أكثر على الصحافة المستقلة، في الدول العربية وغيرها، كما عرفهم على مبادئها والتحديات التي تواجهها، في سوريا خصوصاً”.
وأضاف أنه “لدينا اليوم مساحة حرة لإنتاج المواد باستقلالية، ونسعى لتطوير هذا الإنتاج، لكن هامش الحرية ضيق بالنسبة للصحفيين في الداخل السوري، في ظل غياب القوانين التي تحميهم”.
وأشار إلى أنه “بالنسبة للمركز الصحفي السوري، سيتم نقل جميع الأفكار التي طرحها المنتدى إلى كادر التحرير وكتّاب المواد الصحفية”.
وأردف أن “ميثاق ينظّم منتديات وورشات مفيدة جداً، تساهم بتطوير قطاع الإعلام السوري، كما أنه أسس نظام الشكاوى، ونأمل مستقبلاً أن تتم متابعة الصحفيين والصحفيات مهنياً، وتطويرهم في مجال صحافة الطفل والصحافة الصحية والاجتماعية والقانونية”.
من جانبها، قالت دعاء محمد ممثلة منظمة “كش ملك” إن “موضوع المنتدى كان شيقاً، خصوصاً بالنسبة لنا كعاملين في منظمات المجتمع المدني، فالاهتمام بالديمقراطية كان محدوداً في بلادنا لعقود طويلة”، مضيفة أن “الفائدة لن تكون فورية، لكن تسليط الضوء على هذه المواضيع، هو نقطة بداية تحقيق الديمقراطية”.
الأستاذة المساعدة في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتورة منى عبد المقصود، التي أدارت النقاشات في المنتدى، أوضحت أن “منتدى الصحافة المستقلة والديمقراطية هو أحد الأنشطة التي يقدمها ميثاق شرف، ويجمع بها وسائل الإعلام السورية، ومنظمات المجتمع المدني، والأشخاص المهتمين بتحقيق الديمقراطية، وتميز لقاء اليوم، بتمثيل الجوانب الحقوقية والقانونية، وفتح مساحة أوسع للنقاش وتبادل المعلومات، وأعطى المشاركين فرصة لمشاركة الخبرات والواقع العملي الذي يلامسونه، سواء داخل غرف الأخبار أو في التغطية الميدانية”.
وأضافت: “تمازج الخبرات وتبيان الأعمار، والجمع بين النساء والرجال من مؤسسات مختلفة، أثرى النقاش وأضفى حيوية على النقاش الذي تميز باحترام وجهات النظر دون شرط الموافقة عليها، وهذه أمر إيجابي، فنحن بحاجة لنسمع بعضنا أكثر، ولفتح مساحات للحوار، وهذا هو الهدف الأساسي للمنتدى”.
ودعت إلى “تنظيم المزيد من اللقاءات المفتوحة، التي تضم جميع المهتمين، وليس الصحفيين والصحفيات فقط، في سبيل مناقشة المسؤوليات التي تتحملها جميع الأطراف، على أرض محايدة”.
من جهتها، قالت غصون أبو الدهب، رئيسة مجلس إدارة ميثاق “شرف” للإعلاميين السوريين إن “المنتدى الذي نظمه ميثاق اليوم، بحضور ممثلين عن المؤسسات الصحفية ومنظمات المجتمع المدني، شهد مناظرة افتراضية مهمة، حول مفاهيم الصحافة المستقلة والديمقراطية، ودارت نقاشات مهمة، وخرجنا بمجموعة من التوصيات التي ستساهم باستقلالية وسائل الإعلام، وتكريس حرية التعبير”.
وأضافت أن “أهم فوائد المنتدى، هو إجراء الحوارات التي تفضي إلى تنظيم قطاع الإعلام، وتساهم بتعزيز المكتسبات التي حصلت عليها وسائل الإعلام السورية بعد الثورة، إضافة إلى بحث آليات لإشراك الجمهور ومنظمات المجتمع المدني، للوصول إلى مساهمات فعالة في عملية تكريس الديمقراطية بمستقبل سوريا”.