عقد “ميثاق شرف للإعلاميين السوريين”، اليوم السبت 3-9-2022، ورشة تدريب بعنوان “حقوق الجمهور ووسائل الإعلام كعلاقة متبادلة”، عبر تقنية “zoom” عبر الإنترنت، دعي إليها أعضاء لجنة الشكاوى وأعضاء مجلس إدارة هيئة “ميثاق شرف للإعلاميين السوريين”.
وتهدف الورشة إلى تدريب أعضاء لجنة الشكاوى على تقنيات تحليل كمي وكيفي للخبر، من خلال تحليل المضمون “Content Analysis” الذي يعتبر أسلوباً أو أداة بحثية لوصف المحتوى الظاهر للمادة الإعلامية، ويمتاز بأنه كمي، موضوعي، علمي، منظم.
وأدار الدكتور كمال بديع الحاج ثلاث جلسات تضمنت الأولى “تحليل مضمون المواد الإعلامية كمياً” بيّن من خلالها أن تحليل المضمون الإعلامي يركز على معرفة الأسلوب المستخدم في المواد الإعلامية وكيفية بناء المعاني والمضامين لإيصال الأفكار والإيديولوجيات، من خلال توضيح الأدوات الأساسية في تحليل المضمون.
وحملت الجلسة الثانية عنوان “تحليل الأطر الإعلامية” التي يتم من خلالها توظيف النص الإعلامي للربط بين مختلف المعاني في عقل القارئ اعتمادا على العناصر المختلفة لهذا النص وذلك باستثارة أنساق وأبنية معينة ومخزنة في ذاكرته تشكل تقويماته واستجاباته للمحتوى الإعلامي وبذلك يمكن تفسيره وفق رؤية معينة، بحسب الدكتور الحاج.
وأفرد الدكتور الحاج الجلسة الأخيرة لليوم الأول لـ”تحليل مضمون المواد الإعلامية كيفياً” مبيناً أنه يعتمد البحث على نوعين شائعين من التحليل النوعي والكمي، ويقدم فيه الباحث عادة فهما متعمقا وتفسيرا شاملاً لمجال البحث الموضوعي، ولا يشترط أن يعمد الباحث في البحث النوعي إلى تفسير البيانات والنتائج التي يتوصل إليها بالطرق الرقمية والإحصائية، بل يتم ذلك عن طريق استخدام مفردات اللغة، ويجيب على أسئلة ” لماذا” و “كيف”، وبالتالي يقيس التحليل النوعي الأشياء بجودتها أو نوعيتها وليس كميتها.
وعن اليوم الأول من ورشة التدريب التي تختتم يوم غد الأحد قال الدكتور بديع الحاج إنه حاول خلال اليوم عرض المعلومات النظرية كتوطئة وأرضية لما سيتم التدريب عليه خلال اليوم الثاني، حول تحليل المضمون الكمي والكيفي، من خلال تقسيم المشاركين إلى عدة مجموعات لمناقشة مواد منشورة على مواقع إعلامية مختلفة.
وتستكمل جلسات ورشة التدريب يوم غد الأحد بتدريبات عملية تتضمن تحليل مادة مكتوبة سواء في صحيفة ورقية أو موقع إلكتروني، بالإضافة إلى تحليل مضمون مادة مرئية (تقرير تلفزيوني) عرض على إحدى وسائل الإعلام.