اختتم “ميثاق شرف للإعلاميين السوريين” يوم أمس السبت فعاليات منتدى “تَفعيل دور الجمهور في مُساءَلة وسائل الإعلام المستقل من خلال تَبنّي نظام الشّكاوى في ميثاق شَرف” في مدينة غازي عنتاب التركية، بحضور صحفيين سوريين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.
وأدار الدكتور فيليب مدانات جلسات المنتدى التي سلط فيها الضوء على دور الجمهور في مساءلة وسائل الإعلام، وتوضيح دور الإعلام في إنفاذ المساءلة، والتحديات الماثلة أمام “الميثاق” في إدماج الجمهور.
وتناول المنتدى أيضاً المساءلة في سياقها الثّقافي، وبين خلاله الدكتور فيليب أن ثقافات الجمهور تختلف بحسب البلدان، وبحسب مدى فهم الجمهور ووعيه لموضوع المساءلة والجدوى منها، كما دار نقاش ضمن جلسات المنتدى حول دور الإعلام في إنفاذها.
وطرح الدكتور فيليب عدة نماذج توضيحية، عمل من خلالها على المقارنة في مساءلة الإعلام، وركز خلال استعراضها على دور الجمهور فيها، وتنوعت هذه النماذج بين المحلية والإقليمية والدولية.
وافتتح الدكتور فيليب في ختام جلسات المنتدى الباب أمام المشاركين لوضع تصوراتهم حول التحديات الماثلة أمام “ميثاق شرف للإعلاميين السوريين”، في إدماج الجمهور، وأكد معظم المشاركين أن التحدي الأكبر يكمن في كيفية إدماج الجمهور في المساءلة لوسائل الإعلام، وكيفية التغلب على هذا التحدي.
كما طرح المشاركون توصياتهم لحل هذه التحديات وتذليلها، وقد توافق المشاركون أن ضرورة إطلاق حملات ترويج إعلامية للميثاق، ونظام الشكاوى، من خلال إشراك الجمهور في مداولات الشكوى وإشهار ما حصل والفائدة التي جناها المشتكي على منصاتها، بينما ذهب آخرون إلى اقتراح تبسيط استمارة الشكوى واختصار مافيها من أسئلة.
بعض المشاركين رأوا أنه من الواجب رفع الوعي لدى المؤسسات الإعلامية لنظام الشكاوى وذلك من خلال الاستفادة من الشكوى، في تطوير العمل، ومطالبة وسائل الإعلام الموقعة على الميثاق بتفعيل زر الشكوى في مواقعها ومنصاتها، كما اقترح البعض ترويج “المساءلة” من خلال شخصيات مشهورة ومؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي.