عبر مشاركون في فعاليات منتدى “تَفعيل دور الجمهور في مُساءَلة وسائل الإعلام المستقل من خلال تَبنّي نظام الشّكاوى في ميثاق شَرف” الذي أقامه “ميثاق شرف للإعلاميين السوريين” السبت 17 أيلول / سبتمبر 2022، في مدينة غازي عنتاب التركية، عبروا عن آرائهم بما تلقوه من معلومات خلال المنتدى.
أحمد العبسي مدير صحيفة حبر قال إن “المنتدى بشكل عام من حيث التنظيم جيد جدا”، وأوضح أن “القاعة ممتازة وهناك تنوع في الحضور والجهات المشاركة، وتعرفنا خلاله على أناس جدد، وتلقينا معلومات هامة خلاله عن تناول وسائل الإعلام لموضوع المساءلة وغيرها”.
وعن المنتدى قالت دينا أبو الحسن نائبة رئيس رابطة الصحفيين السوريين، إن الحضور كان جيداً وتعرفت خلال المنتدى على أشخاص جدد، وكان النقاش جميلاً حول موضوع المنتدى فيما يخص “تَفعيل دور الجمهور في مُساءَلة وسائل الإعلام المستقل من خلال تَبنّي نظام الشّكاوى في ميثاق شَرف”، ومن ناحية التنظيم كان المنتدى كما كنا نتمنى.
أما رانيا المدلجي الممثلة لموقع أنباء سوريا فقالت إن “المنتدى ممتاز، ولا نستطيع أن نقول عن شيء بأنه كامل، ولكن بشكل عام المنتدى جيد جداً، وفي كل منتدى جديد نرى أن هناك تحسن واضح سواء في المعلومات أو الخدمات المقدمة من الميثاق لوجستياً وتقنياً”.
ملحم العبد الله المدير التنفيذي لـ “ميثاق شرف”، رأى أن المنتدى ناقش مع أصحاب القرار التحريري في وسائل الاعلام، ومنظمات المجتمع المدني، الهدف الأبرز وهو الوصول الى طرق ومقترحات لتحفيز الجمهور على تبني نظام الشكاوى، وأخذ دوره في تصحيح الأخبار، ويكون مشاركاً في صنع المحتوى.
وأضاف أن المنتدى تطرق إلى آليات الترويج للميثاق ولجنة الشكاوى بالشكل الأفضل، الذي يمكن من خلالها إبراز أهمية الأخذ بنظام الشكاوى، ودوره في تصحيح الأخطاء، والوصول إلى تخفيف نسبة الانتهاكات في وسائل الإعلام، وركّز على الطرق التي يمكن من خلالها أن نوصل للجمهور آلية وطريقة تقديم الشكوى، وكيف سيتم التعامل معها.
“المنتدى حمل قضية كبيرة وهي مسؤولية الإعلام تجاه الجمهور، ومسؤولية الجمهور تجاه الإعلام، وهي مسؤولية متبادلة، وهذا أمر مهم جداً”، بهذه الجملة استهلت نسرين الريش رئيسة مجلس إدارة منظمة “جنى وطن” كلامها عن المنتدى وأضافت: “إن أردنا أن نصل لحرية الإعلام والتعبير، وهي أحد مطالب الثورة السورية، يجب أن يكون هناك مساءلة بما يخدم الحقيقة، وبما يخدم حرية التعبير، ومصداقية الخبر، وهذا الشيء لن يتحقق إلا إذا كان الجمهور رقيباً على وسائل الإعلام”.
وأضافت أن “المنتدى تناول شيئاً جديداً بالنسبة للسوريين، وأتمنى أن يتطور العمل من قبل منظمات المجتمع المدني مع الميثاق، وأن ينتشر هذا الأمر على مستوى سوريا، وأستطيع أن أقول إن المنتدى جيد جدا”.
المحامية زينب العمر إحدى ممثلات جمعية نساء التمكين في الريحانية أكدت أن “الحديث عن نظام الشكاوى، ودوره في تحسين عمل وسائل الإعلام هام جداً، وأتمنى أن يتم تفعيل ونشر ما يتعلق بنظام لجنة الشكاوى، من خلال منظمات المجتمع المدني، وأتمنى أن يمارس الجمهور حقوقه في مساءلة وسائل الإعلام، لأن هذا يخدم قضيتنا” وأشارت العمر إلى أن اللوجستيات والتنظيم والمعلومات وإدارة الحوار التي قدمها المنتدى كانت على مستوى المأمول.
أما المحامي محمود حمام مستشار وحدة دعم الاستقرار فأكد أن “حضور المنتدى كان فرصة طيبة للقاء مجموعة من الشباب المهتم بالقضايا الوطنية السورية ولاسيما قضايا الإعلام، وكيفية إدارة الشأن الإعلامي”، مشيراً إلى أن “برنامج المنتدى كان غنياً والمحاضر كان حضوره جيداً وطيباً”، متمنياً أن يتكرر عقد مثل هذه المنتديات وتتنوع المواضيع والمشاركين، ووجه شكره للقائمين عليه.
المدير القطري لمنظمة “صحفيون من أجل حقوق الإنسان تمام حازم رأى أن “هذه المنتديات التي يقيمها ميثاق شرف للإعلاميين السوريين لها أثر بليغ، وواضح على وسائل الإعلام من ناحية مناقشة العديد من القضايا، وأهمها إشراك الجمهور، من خلال أدوات فاعلة، ولها دور إيجابي في أخذ الميثاق دوره بشكل فعلي وعملي للتواصل والتوسط بين الجمهور ووسائل الإعلام”.
وكان “ميثاق شرف للإعلاميين السوريين”، اختتم، في السابع عشر من الشهر الحالي، فعاليات منتدى “تَفعيل دور الجمهور في مُساءَلة وسائل الإعلام المستقل من خلال تَبنّي نظام الشّكاوى في ميثاق شَرف” وسعى من خلاله إلى توضيح دور الإعلام في إنفاذ المساءلة، ودور الجمهور في مساءلة وسائل الإعلام، وتسليط الضوء على التحديات الماثلة أمام “الميثاق” في إدماج الجمهور.