اختتم “ميثاق شرف للإعلاميين السوريين” اليوم الجمعة المنتدى النقاشي حول “دور الصحافة المستقلة بزيادة أعداد المشاركين في عمليات صنع القرار”، في مدينة اسكندرون التركية.
وتضمن المنتدى ثلاث جلسات أدارت الجلستين الأولى والثالثة الدكتورة منى عبد المقصود مسيرة المنتدى، وأدار الجلسة الثانية عبر تقنية “ZOOM” الدكتور كمال بديع الحاج.
وبدأت الجلسة الأولى بمناقشة المُشاركة الجماهيريّة في عمليات صنع القرار، وتحدثت الدكتورة عبد المقصود، عن سُلَّم المشاركة وما يهم المجتمع أو الجمهور من قضايا يمكن طرحها عبر وسائل الإعلام، مشيرة إلى تسلسل دور تعزيز المُشاركة الجماهيريّة، من خلال، الأسرة بالدرجة الأولى، ثم المؤسسة التعليمية، والأنشطة، ودور العبادة، وصولاً إلى المجتمع المحلي.
وأوضحت مسيّرة المنتدى شروط المشاركة الجماهيرية الجيدة مثل (التواصل- إتاحة الموارد – الشفافية والوضوح – الارتباط باحتياجات الناس)، مبرزة دور بوابات الحكومات الإلكترونية ومواقع المؤسسات الرسمية على الإنترنت وصندوق شكاوى المواطنين وإذاعة جلسات المجالس البرلمانية، في تعزيز دور المشاركة الجماهيرية.
وفي الجلسة الثانية تحدث الدكتور كمال بديع الحاج عن “دور قادة الرأي بتكوين الاتجاهات وتعزيز المُشاركة السّياسيّة والاجتماعيّة لدى السّوريين”، وقدم خلال الحوار اقتراحات حول أهمية تبني وسائل الإعلام المستقلة خططاً محددة، بناءً على رؤىً واضحةِ الأهداف، فيما يخص قضايا تنموية، وقضايا المشاركة السياسية والاجتماعية.
كما أكد على ضرورة استقطاب وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والإلكترونية لمجموعة من المؤثرين الذين يتصف محتوى منشوراتهم بالموضوعية والجدية، بما يتلاءم مع الأهداف التنموية التي تعزز من المشاركة السياسية والاجتماعية لدى الجمهور.
أما الجلسة الثالثة فتضمنت حواراً حول كيفية تَفعيل دور الإعلام في تشجيع الجمهور على المُشاركة في اتخاذ القرار، من خلال مقترحات لتعزيز دور الصحافة في زيادة المشاركة الحديث عن احتياجات الناس واهتماماتهم، وذلك عبر إشراك الجماهير في المنتج الإعلامي (ما بعد النشر – التحرير والمراجعة – البحث والإنتاج – التخطيط)، واستشهدت بأمثلة حول مستويات المشاركة الرقمية من خلال استعراض نماذج من التجربة الألمانية بهذا الخصوص.
وفي ختام الجلسة قدم المشاركون مقترحاتهم لزيادة أعداد المشاركين في تقديم شكاوى للميثاق، وركزت المقترحات على ضرورة تعريف الجمهور بمواد الميثاق، من خلال حملات ترويجية بطريقة تقديم الشكوى، ولجنة الشكاوى.