بدأت، اليوم الجمعة 20-1-2023، فعاليات ورشة تدريبيّة حول “التغطيّة الإعلاميّة المتوازنة للقضايا الحسّاسَة في مناطق النّزاع، واستخدام أفضل المُمارسات الصّحفيّة التي تُساهم في تعزيز السِّلم الأهلي”، في مدينة غازي عنتاب التركية، بمشاركة 20 صحفيا وصحفية من وسائل الإعلام السورية.
وناقشت الدكتورة منى عبد المقصود خلال الجلسة الأولى، مع المشاركين، تحليل النزاع، ودور الصحافة في كتابة التاريخ خلال النزاعات، سواء كان صحيحاً أو مزوراً، من خلال أمثلة في تاريخ الصحافة، كما أوضحت أنواع الصراعات التي تجري في العالم، واللاعبين الأساسيين في هذه الصراعات.
الجلسة الثانية التي أدارها الأستاذ رامي العساف عضو رابطة المحامين السوريين الأحرار، شهدت شرحاً مفصلاً للفرق بين قانون حقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني الذي يطبق في النزاعات والحروب فقط، وأنواع الصحفيين وحقوقهم وواجباتهم خلال الحرب، كما استعرض العساف أهم الاتفاقيات والقرارات الدولية التي تؤطر الحماية القانونية للصحفيين.
وفي الجلسة الثالثة جرى تدريب عملي تضمن كيفية رسم تكلفة الحرب من جميع النواحي ولاسيما السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، من خلال الأرقام والإحصاءات وكيفية التأثير من خلال نموذج تحليل “بيستل” “Pestel analysis”، بالإضافة إلى مناقشة التوجهات العامة للتغطية الإعلامية في مناطق النزاع مع المشاركين.
وجرى خلال الجلسة تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات، استخلصوا من خلال نقاشهم، تكلفة الحرب في سوريا، من النواحي السياسية والاقتصادية والقانونية والتكنولوجية والاجتماعية والبيئية، وأشاروا في ختام التدريب إلى أن الحرب في سوريا أدت إلى نتائج كارثية على جميع هذه الأصعدة.
وشهدت الجلسة الأخيرة من اليوم الأول في الورشة، عرض نماذج وأمثلة، حول دور الإعلام في التحريض على النزاع والعنف والفتنة الطائفية، من خلال عرض مواد إعلامية عرضت على وسائل الإعلام، كما نفّذت الدكتورة منى تدريباً عملياً عن التحول إلى صحافة تسهم في تعزيز السلم الأهلي.
يشار إلى أن الورشة التدريبية تستمر ثلاثة أيام، وتقام بالتعاون مع “الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية”، “Canada Fund for Local Initiatives (CFLI)”.