بحضور خمسة عشر إعلامياً من منظمات المجتمع المدني السورية، انطلقت صباح اليوم الخميس، فعاليات الدورة التدريبية حول” القَواعد المهنيّة والأخلاقيّة لتغطية أنشطة مُنظمات المجتمع المدني”، التي تنظمها هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين عبر تقنية “الزوم”.
وبدأت المدربة الصحفية غصون أبو الذهب، الجلسة الأولى بطرح تساؤل حول “ما إذا كانت المعايير الأخلاقية تتعارض مع جاذبية المحتوى الإعلامي”، وكانت إجابات المشاركين بالنفي، من خلال مداخلات قدمها بعض المشاركين، أكدوا فيها أن جاذبية المحتوى لها معايير، ويجب عدم مخالفة هذه المعايير، التي تميز المادة الإعلامية وتجعل المحتوى جاذباً.
وحول أدلة الإرشادات المهنية والأخلاقية لدى المنظمات العاملة في الداخل السوري، أكد المشاركون أن جميع المنظمات لديها أدلة، ولكنها تضطر أن تخالف هذه المعايير الموجودة في الأدلة وفقاً لما تقتضيه المشاريع المنفذة والداعم القائم عليها، وتقوم المنظمات بتغيير وتطوير هذه الأدلة باتجاه المهنية والأخلاقية، بالتعاون مع الداعمين.
انتقلت أبو الدهب بعد ذلك لتعريف مدونات السلوك، مستعرضة تعريف مدونة السلوك المهني والأخلاقي الخاصة بـ”ميثاق شرف للإعلاميين السوريين”، والمبادئ الأخلاقية الإعلامية العامة، المقرّة في المواثيق والإعلانات والعهود العالمية، التي تبناها الميثاق في المدونة، كالدقة والصِحة والمصداقية في المعلومة، والموضوعية والنزاهة والتزام استقلالية التغطية الإعلامية، واحترام الحقيقة وحرية التعبير، ومراعاة التوازن والإنصاف والتعددية.
واستعرضت المدربة خلال جلسات اليوم الأول أدوات يمكن للإعلاميين الاستعانة بها لتدقيق المعلومات قبل النشر، ومن ضمنها أدوات تساعد على التحقق من الأماكن، وأخرى تساعد على التحقق من الوقت والتاريخ، وكذلك التحقق من الأشخاص وأرقام الهواتف.
وتضمنت جلسات اليوم الأول عدة تدريبات للمشاركين لقياس وصول ما تلقوه من معلومات خلال جلسات اليوم الأول من الورشة التدريبية ”القَواعد المهنيّة والأخلاقيّة لتغطية أنشطة مُنظمات المجتمع المدني”، كما شهدت الورشة مداخلات للمشاركين عبروا فيها عن آرائهم، وطرحوا مواضيع تتعلق بعمل المنظمات في الداخل السوري، تمت مناقشتها من قبل الحضور.
وتستكمل الورشة التدريبية أعمالها يوم غد الجمعة باستعراض وتعريف المشاركين ببقية المبادئ الأخلاقية والمهنية الواردة في مدونة السلوك المهني والأخلاقي الخاصة بـ”ميثاق شرف للإعلاميين السوريين”.
