هيئة “ميثاق شرف” تختتم فعاليات الورشة التدريبية حول “المساءلة والإعلام”

 

اختتمت، اليوم الخميس 27/7/2023، فعاليات الورشة التدريبية حول المساءلة وارتباطها بوسائل الإعلام، وأدوات المساءلة ووظائفها، التي أقامتها هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين، عبر تقنية “ZOOM”، وضمّت 18 صحفياً وصحفية من الداخل السوري.

وبعد التذكير بمعلومات اليوم الأول، بدأت المُدرّبة الصّحفيّة أروى الكعلي، الأستاذة المساعدة بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار في تونس، توضيح الأدوات والآليات القصيرة التي يمكن أن تكون وسيلة للمساءلة كالمضامين الإخبارية اليومية، وتقارير التحقق والتدقيق، والحوارات الصحفية التي إذا تمت بالشكل المطلوب يمكنها أن تعزز دور الصحافة في المساءلة.

وأضافت المدربة أن تتبع الوعود ومدى التزام السياسيين والمؤسسات الحكومية بوعودهم، يعتبر كذلك من الآليات قصيرة المدى لتحقيق المساءلة عن طريق الصحافة، وكذلك التوثيق وتقديم المعلومات الدقيقة، والتعاون بين وسائل الإعلام، من خلال تنسيق الجهود تجاه مسألة معينة.

انتقل المشاركون بعد ذلك، لمناقشة موضوع التحقيقات الاستقصائية التي تعتبر أحد أهم الآليات التي تعتمدها وسائل الإعلام لتحقيق هدف المساءلة لأنها تثبت بالحجة والدليل أن هناك جهة أو شخصاً ما مسؤولون عن خلل ما، وفق الكعلي، التي أضافت أن قصص البيانات المعمقة التي تعتمد على زوايا الارتباط والتحقق، وقصص صحافة الحلول والحملات الإعلامية، تعتبر إحدى أدوات وأليات المساءلة في الإعلام.

وعن دور “السوشيال ميديا” قالت الكعلي إن لها مساحة تسمح بالترويج للمحتوى الإعلامي، وإشراك الجمهور، وتعتبر مساحة للضغط على الجهات التي تسعى وسائل الإعلام لمساءلتها.

واختتمت الجلسة الأولى بتدريب حدد خلاله كل فريق ثلاثة مواضيع ذات أهمية يمكن أن تكون ضمن أولويات المؤسسة الإعلامية التي يعمل فيها، ووضعوا مبررات اختيار هذه القائمة ويحدد الأدوات التي يمكن للوسيلة الإعلامية اعتمادها في المساءلة بخصوص هذه المواضيع.

وفي الجلسة الثانية ناقش المشاركون دور وكيفية استخدام وسائل الإعلام في الحملات الإعلامية، من خلال التعريف بكل منصة من منصات التواصل الاجتماعي، ورسم صورة متكاملة للجمهور المستهدف، الذي يتواجد على هذه المنصة أو تلك، وأوضحت الكعلي أن لكل منصة جمهورها، وأشارت إلى أنواع الجمهور والمنصات التي تستهويه، ويمكن استهدافه من خلال معرفة هذه المنصات.

واطّلع المشاركون في الورشة التدريبية إلى شرح مفصل من المدربة حول الاستفادة من كل وسيلة تواصل (فيسبوك – تويتر – إنستغرام – يوتيوب – تكتوك) خلال الحملات، وإمكانية استخدام المواضيع التي يمكن طرحها عبر كل منصة، والتفضيلات ونقاط القوة التي يمكن الاستفادة منها في الحملة.

انتقلت الكعلي بعد ذلك لمناقشة مواضيع التحقق من الأخبار وتوظيف البيانات وتصميم الحملات الإعلامية، وذلك للاستفادة منها وتوظيفها في مواضيع المساءلة التي تريد المؤسسة الإعلامية طرحها واستخدامها، وأوضحت أن البيانات تعد أداة قوية في تعزيز المساءلة من خلال تسهيل الشفافية واتخاذ القرارات القائمة على الحقائق والاعتبارات الأخلاقية.

ونفذ المشاركون في الورشة، في ختام الجلسة الثانية، تدريباً اختاروا خلاله موضوعاً، وأوضحوا عبر إجاباتهم كيف يمكن الاستفادة من التحقق من الأخبار والبيانات في العمل عليه.

وفي الجلسة الختامية ركزت المدربة على مناقشة تعريف الحملة الإعلامية موضحة أنها جهد منظم ومنسق لتوجيه رسائل معينة للجمهور تهدف إلى نشر معلومات محددة، وإبراز قضية معينة، بمكن أن تكون على مستوى إعلامي محلي أو دولي.

وناقش المشاركون خطوات تصميم الحملة الإعلامية ومتطلباتها، وأوضحت الكعلي أن الحملة الإعلامية تستوجب التخطيط من خلال تحديد الهدف، والجمهور المستهدف، وابتكار الرسائل الإعلامية، واختيار الوسائط، وتحديد جدول زمني لإنهائها، والبدء بعد ذلك بتنفيذها ومن ثم قياس الأداء والتقييم والتحسين الذي يوصل في النهاية إلى التواصل مع الجمهور.

واختتمت الجلسة بتنفيذ المشاركين تصميم حملة إعلامية طبقا للموضوع الذي اختاروه مسبقاً، مستخدمين في التخطيط لهذه الحملات أدوات مختلفة متنوعة، مع تبرير اختيار هذه الأدوات، ووضع استراتيجية خاصة بالحملة على السوشيال ميديا.

يشار إلى أن هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين، تنظم دورياً، منتديات وورشات تدريبة للعاملين في المؤسسات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني، بهدف تطوير وزيادة معرفة المؤسسات الأعضاء والصحفيين المستقلين ومنظمات المجتمع المدني السورية، بأهم القيم العالمية لمبادئ الأخلاق المهنية التي يحتاجها الإعلام للقيام بدوره وفق هذه القيم والمبادئ.