بمقترحات وتوصيات هامة.. اختتام فعاليات ورشة تدريب استراتيجيّة التّواصل

 

اختتمت هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين ورشة تدريب، حول “استراتيجيّة التّواصل”، استمرت ثلاثة أيام من 1 إلى 3 أيلول/سبتمبر 2023، في مدينة غازي عنتاب التركية، بمشاركة العديد من ممثلي أعضاء الهيئة العامة وأعضاء مجلس الإدارة في هيئة الميثاق.

أعمال الورشة تضمنت مُراجعة استراتيجية التّواصل في هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين وتحديثها، وتحديد ومعالجة الثغرات فيها، بالإضافة إلى تقديم مُقترحات من منظور النّوع الاجتماعي، وإدماج النّوع الاجتماعي في النّظام المُؤسّساتي.

اليوم الأول من الورشة تناولت فيه المدربة الدكتورة منى عبد المقصود معلومات حول مفهوم النوع الاجتماعي، مبرزة أهمية تعميم ومراعاة النوع الاجتماعي في المشاريع التي يمكن أن تقدمها المؤسسات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني.

وناقش المشاركون في الورشة ضرورة مراعاة النوع الاجتماعي في دورة حياة المشروع مع أفضل الممارسات لمراعاته داخل سياسات المؤسسات، وكيفية تنفيذ هذه السياسات وتطبيقها العملي على أرض الواقع.

قسّمت المدربة المشاركين بعد ذلك إلى مجموعات ناقشوا خلالها تفعيل منظور النوع الاجتماعي في سياسات مؤسساتهم وقدموا مجموعة من المقترحات وخطوات عملية يمكن القيام بها في سبيل تحقيق ذلك.

وشهد اليوم الثاني تمهيداً من المدربة حول استراتيجية التواصل التي يجب أن تعدها وتنفذها كل مؤسسة من خلال خطوات وأهداف ومعطيات واضحة، بينت من خلاله أهمية استراتيجية التواصل، والخطوات الأساسية لإعدادها وتنفيذها، مستعرضة في ذلك استراتيجية ميثاق شرف للإعلاميين السوريين كمثال.

المشاركون أبدوا آراءهم في الاستراتيجية الحالية ووضعوا مقترحاتهم لتطويرها، وذلك بعد أن تلقوا معلومات من المدربة حول تحليل الحالة، وأصحاب المصلحة (الصحفيون – المؤسسات الإعلامية – منظمات المجتمع المدني – المانحون)، أوضحت خلالها ضرورة إيجاد خريطة لأصحاب المصلحة تظهر اللاعبين الأساسيين والقضايا المشتركة بينهم وبين المؤسسة أو المنظمة، وتوجهات كلا الطرفين.

كما أكدت المدربة على ضرورة التنويع في الاستراتيجيات ومراجعة الطرق وقياس فعاليتها، وذلك من خلال تحديد الأدوار والمسؤوليات القائمة على التنفيذ.

انتقل المشاركون في اليوم الثالث لمراجعة عملية لجهات التواصل الخاصة بكل مؤسسة إعلامية، وكيفية الاستفادة منها بالتواصل سواء مع الجمهور أو المانحين، وأعطت المدربة أمثلة ونماذج حول رسائل التواصل والاتصال، من خلالها ناقشت مع المشاركين وسائل التواصل الخاصة بميثاق شرف للإعلاميين السوريين.

أظهر المشاركون تفاعلاً في جلسات اليوم الثالث من خلال صياغة مسودة خطة عمل يجب العمل على تنفيذها لتلافي الملاحظات السلبية التي يمكن أن تكون في الاستراتيجية الخاصة بالتواصل، والتركيز على النوافذ التي يمكن للمؤسسة الاستفادة منها، من خلال متابعة مؤشرات التقييم التي تقوم بها المؤسسة مستقبلاً.

ريم الحلبي المديرة التنفيذية لراديو نسائم قالت إن ورشة التدريب حول “استراتيجية التواصل”، كانت ذات أهمية كبيرة بالنسبة لي، ولعملي الحالي في مؤسستي، إذ تعلمت أهمية فهم مفهوم النوع الاجتماعي بشكل صحيح، من خلال توجيهات المدربة المحترفة منى، وهذا المفهوم أصبح أكثر وضوحًا بفضل الأمثلة والنصائح التي قدمتها.

وأضافت أن الورشة أضافت الكثير لها شخصيًا، من حيث إدراك أهمية وكيفية التعاون مع منظمات المجتمع المدني، والاستفادة من العديد من الأفكار التي يمكن العمل عليها في مشاريع مشتركة مع هذه المنظمات لتحقيق الأهداف المشتركة بين الطرفين.

أسامة محمود أحمد عضو مجلس إدارة راديو فرش قال إن “ورشة تعميم النوع الاجتماعي” أكدت أن مراعاة النوع الاجتماعي حاجة ماسة لإمكانية النجاح في مؤسستنا، وأضاف أن الورشة لفتت نظري إلى أهمية وجود ورقة المرجعية لمراعاة النوع الاجتماعي في كل مرحلة، بالإضافة إلى التحفيز على تطوير سياسة التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن أهم النقاط التي رسخت في ذهنه حول استراتيجية التواصل هي تحليل الجمهور وتصنيفه من حيث القوة والانخراط، وتحديد الأدوات وملاءمتها للجمهور المستهدف، ومراقبة وتقييم الاستراتيجية، بالإضافة إلى التشاركية في تطوير السياسات في مؤسسته والمؤسسات الإعلامية بشكل عام.

أما الصحفية هيفا هيڤا المللي – راديو نسائم فقالت إن هذه الورشة أكدت على أهمية التعاون بين مؤسسات الاعلام السورية بتركيا، مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات المحلية السورية، ولاسيما في حال وجود مظلة كبيرة كميثاق شرف للإعلاميين السوريين على سبيل المثال.

وأضافت: ” شخصيا.. أحب حضور مثل هذه الورشات لاستقطاب الميثاق مدربين على مستوى العالم، أو الدول العربية، متل الدكتورة منى، والاستفادة من خبراتهم المهمة جدا، ومن تجاربهم ومقترحاتهم، لأنهم قادمون من بلدان تعطي مساحة كبيرة لحرية الصحافة، على عكس ما تشهده بعض المناطق التي نغطي أخبارها من كم الأفواه”.

وأردفت: “برأيي شخصيا الحضور يجعل الاستفادة بشكل كبير من المدربين وإغناء تجاربنا من التمارين العملية المنفذة، بالإضافة للتعرف على زملاء جدد، والعمل على التشبيك وفتح نقاشات ومواضيع تهم الصحفي والمؤسسة الإعلامية، ولاسيما التعاون مع منظمات المجتمع المدني”.