بمشاركة 70 طالباً وطالبة من كلية الإعلام في جامعة حلب في المناطق المحررة وإعلاميين في الشمال السوري، عقدت هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين جلسة تعريفية بالميثاق وآلية الشكاوى، بالتعاون مع صحيفة حبر، يوم أمس الإثنين 6-11-2023 عبر تطبيق منصة “ZOOM”.
وبعد الترحيب بالمشاركين بدأ الدكتور ملحم العبد الله المدير التنفيذي لهيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين بالتعريف بهيئة الميثاق من خلال استعراض المؤسسات الإعلامية الموقعة على الميثاق، إضافة إلى مراحل تطور عمل هيئة الميثاق منذ تأسيسها، موضحاً أن العمل لايزال مستمراً على التطوير في الميثاق حتى اللحظة، مستعرضاً أهداف الهيئة وأهم الانشطة التي تقوم بها، سواء خارج أو داخل سوريا.
الصحفي أحمد العبسي رئيس مجلس إدارة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين تحدث عن معايير مدونة السلوك المهني والأخلاقي الخاصة بميثاق شرف، فيما يخص الدقة والوضوح والصحة، والنزاهة، واحترام الخصوصية، بالإضافة إلى احترام الحقوق الفكرية، وحماية المصادر، وتجنب القدح والذم والتحقير، وعدم التمييز، واحترام كرامة الضحايا، وعدم التشجيع على العنف والتحريض على الجريمة وانتهاك القانون، والابتعاد عن التنميط، وعدم الافتراء والابتعاد عن التجني، كما أسهب في الحديث عن معيار المسؤولية تجاه الأطفال، لما له من أهمية ولاسيما في عمل إعلاميي الداخل السوري، وتطرق إلى تجنب الإيذاء والتسبب بالضرر، مؤكداً على أهمية معيار حرية التعبير.
أجاب العبسي بعد ذلك على تساؤل بعض المشاركين حول ما إذا كان للميثاق حق التدخل في حال منع أحد الإعلاميين من التصوير من قبل الموجودين في أحد مواقع التصوير، بالقول: “يستطيع الإعلامي التصوير في أي مكان بعد أخذ الإذن من صاحب الشأن”، مركزاً على تجنب تصوير الأطفال إلا بعد أخذ موافقة ذويهم على ذلك.
من جهته، تحدث الصحفي غسان الجمعة رئيس تحرير صحيفة حبر عن آلية الشكاوى وصلاحيات لجنة الشكاوى في هيئة الميثاق، واستعرض مراحل معالجة الشكوى. كما شرح كيفية تقديم الشكوى من خلال رابط تقديم الشكوى في موقع الميثاق.
وقبل فتح باب النقاشات استعرض أحمد العبسي الأنشطة القادمة لهيئة ميثاق شرف في الداخل السوري، المتضمنة ورشات تدريب حول معايير مدونة السلوك ورصد وتحليل الانتهاكات المهنية والأخلاقية، إضافة إلى مسابقة للطلاب المتدربين تتضمن إنتاج مواد إعلامية حول نظام الشكاوى.
بدأ بعد ذلك المشاركون بطرح الأسئلة التي ركزت في معظمها على صلاحيات الميثاق ولجنة الشكاوى وكيفية رد الحقوق إذا كان من ارتكب انتهاكاً هو صحفي لا يتبع مؤسسة إعلامية، أو إذا كانت مؤسسة غير موقعة على الميثاق هي من ارتكبت الانتهاك، وأجاب العبسي والعبد الله عن تساؤلات المشاركين، وسط تفاعل المشاركين ورغبتهم بالمشاركة بالأنشطة القادمة للميثاق في الداخل السوري.
إحدى المشاركات من طالبات كلية الإعلام قالت إن “المعلومات التي تلقيتها خلال الجلسة التعريفية كانت مهمة، وأضافت لي الكثير ولاسيما أنها عرفتني على حقوقي وما يقع علي من واجبات كوني سأصبح إعلامية في المستقبل”.
وأضافت أنها تتمنى لو أن الميثاق يعقد مثل هذه الجلسات والاجتماعات بشكل دوري، وذلك لما لها من أهمية، وتسمح للطلاب بمعرفة كل جديد يطرأ على الميثاق أو الإعلام عامة، مطالبة هيئة ميثاق شرف بتقديم أسس ومبادئ العمل الإعلامي من خلال دورات ومنتديات يستطيعون من خلالها ممارسة عملهم بشكل صحيح.
أما عبد الله الحاج عمر -طالب في كلية الإعلام والاتصال في جامعة حلب في المناطق المحررة- فقال إن ميثاق شرف للإعلاميين السوريين مهم جداً في هذه المرحلة في ظل غياب الجهات المختصة العاملة على تنظيم عمل الوسائل الإعلامية وتنظيم عمل الصحفيين السوريين في سوريا وخارجها بشكل عام وفي “المناطق المحررة” شمال غرب سوريا على وجه الخصوص.
وأضاف أنه يريد من الميثاق أن يطور التعاون مع الصحفيين، وذلك عبر عقد جلسات أو ندوات تعريفية دورية حول نظام الشكاوى الذي يتضمن التعريف بحقوق وواجبات الصحفي وتعريفه بدوره في المجتمع، مشيراً إلى أنه ” في هذه المرحلة ظهر كثير من المتسلقين على مهنة الصحافة وهذا الأمر أدى إلى العديد من المشاكل في المجتمع السوري، وأن العشوائية تؤدي إلى الفشل، لذلك من الضروري وجود جهة تفرض رقابة مهنية على الصحفيين في الداخل السوري”.
مهند الشيخ -طالب في كلية الإعلام والاتصال في جامعة حلب في المناطق المحررة سنة ثانية- ويعمل مراسلاً لراديو روزنة في إدلب، أكد أن المعلومات التي طرحت في الجلسة كانت مهمة جداً للزملاء الإعلاميين الذين حضروا الجلسة التعريفية لميثاق شرف، وذلك تمهيداً لهم لانخراطهم في الوسط الإعلامي وممارستهم المهنة وهم على اطلاع بالكثير من الأساسيات المهنية والضوابط الموجودة ضمن الميثاق، وأيضاً يُجنبهم الوقوع في الخطأ وتفادي العقبات التي تواجههم خلال مسيرتهم الإعلامية.
وأشار إلى ضرورة العمل على إقامة جلسات مشابهة بشكل دوري، وجمع الإعلاميين والاستماع لهم وتذكيرهم بشكل مستمر بميثاق الشرف وضرورة الالتزام بمبادئ ومعايير مدونة السلوك المهني والأخلاقي.