اختتمت هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين بالتعاون مع رابطة الإعلاميين السوريين اليوم الخميس، أعمال الورشة التدريبية حول “رصد وتحليل الانتهاكات المهنية والأخلاقية في المحتوى الإعلامي مدعاة الشكوى باستخدام آلية الشكاوى في الميثاق”، في مدينة إدلب.
وقال المدرب محمد العلي إن الورشة التدريبية شهدت في يومها الختامي مناقشة لانتهاك التنميط ولاسيما التنميط ضد النساء في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مع ذكر أسباب تكوين صورة نمطية للنساء، من الموروث الاجتماعي، ومن الأمثال الشعبية، بالإضافة إلى الدراما وبعض العوامل الأخرى، التي ساهمت وعززت تكريس هذه الصورة، وأضاف أن هناك مشاهد كسرت هذه الصورة النمطية للمرأة في مناطق شمال غربي سوريا، ولاسيما عمل متطوعات الدفاع المدني الذي يعتبر شاقاً وخطراً.
أما الجلسة الثانية فكانت عبارة عن تطبيق عملي حيث تم تقسيم المتدربين إلى فئتين، وأنجزوا خلاله تحليلاً لمادة إعلامية، من ناحية المضمون (إن كانت تحمل خطاب كراهية أو تضليلاً إعلامياً)، ومن ناحية الانتهاكات الأخرى الواردة في مدونة السلوك المهني في ميثاق شرف للإعلاميين السوريين.
وفي الجلسة الثالثة أعدّ المتدربون ورقة بحثية سوف تصدر بعد أن يتم تجهيزها خلال الأيام القادمة، موضحاً أنها مبنية على دراسة وتحليل 15 مادة إعلامية، 5 منها فيما يخص التنميط في وسائل الإعلام، و5 مواد تتعلق بالتضليل الإعلامي، و 5 حول خطاب الكراهية، مع إعداد منهجية ودراسة تتضمن مقدمة وبحثاً كاملاً وخاتمة، ومن ثم تلخيص هذه الورقة البحثية، وتقديمها للميثاق ضمن المسابقة التي سيشارك بها المتدربون من خلال تقديم مواد إعلامية في المستقبل تؤكد على ضرورة المساءلة واتباع نظام الشكاوى.
وأكد المدرب أن المشاركين اقترحوا أن يكون هناك تقييم شهري للخطاب الإعلامي للمؤسسات الموقعة على الميثاق، ورصد الانتهاكات لتكريس نظام الشكوى وعمله، ما يدعو لمراعاة الالتزام بالمعايير المهنية والاخلاقية في مدونة السلوك المهني والأخلاقي للميثاق.
واختتمت الورشة التدريبية بتوزيع شهادات على المشاركين في الورشة، كما قدمت رابطة الإعلاميين السوريين درع تكريم لإدارة هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين، تثمينًا لجهودهم الملحوظة في تطوير المشهد الإعلامي.