إعلان نتائج مسابقة (جائزة ميثاق شرف) للمحتوى الإعلامي الأخلاقي لطلاب كليات الإعلام في جامعتي حلب وإدلب

 

أقامت هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين مؤخراً مسابقة لطلاب كلية الإعلام في شمال غرب سوريا، بهدف تعزيز مفهوم المساءلة من خلال الترويج لنظام الشكاوى في الميثاق، تم خلالها إنتاج مواد إعلامية (مقروءة ومرئية)، وذلك بعد إقامة ورشتين تدريبيتين حول “رصد وتحليل الانتهاكات المهنية والأخلاقية في المحتوى الإعلامي مدعاة الشكوى باستخدام آلية الشكاوى في الميثاق”، بالتعاون مع صحيفة حبر في ريف حلب الشمالي “اعزاز”، ورابطة الإعلاميين السوريين في إدلب.

 

وبعد إعلان المسابقة وشرح شروطها من قبل المدربين، شارك في المسابقة 18 متدربا شاركوا بإنتاج مواد مكتوبة ومرئية، اختارت لجنة التقييم ستة أعمال صالحة للنشر، وعرضتها على جمهورها في منصة “فيسبوك”، وأضيفت نقاط للمشاركات الأعلى تفاعلاً أضيفت إلى علامات لجنة التقييم لترجيح المتنافسين على المراكز الأولى، وكانت النتائج على الشكل التالي:

 

 

الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى عن جائزة فئة المواد المكتوبة هم:

1-         المركز الأول: عز الدين محمد زكور

2-         المركز الثاني: ديما سعيد

الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى عن جائزة فئة الفيديو  هم:

1-         المركز الأول: رهف عوض

2-         المركز الثاني: سلوى عبد الرحمن

3-         المركز الثالث: فاز بها يوسف حمادة ويزن البياع

 

بالإضافة للجوائز سيمنح بقية المشاركين في المسابقة جوائز ترضية.

 

وعن المسابقة التي أجرتها هيئة الميثاق قال عمر حاج احمد رئيس مجلس إدارة رابطة الإعلاميين السوريين، إنه “بالنسبة لفكرة إشراك طلاب كلية الإعلام في شمال سوريا ضمن أنشطة ميثاق شرف هي خطوة في الطريق السليم، كون هؤلاء الطلاب هم صحفيون عاملون في المستقبل القريب، ويجب صقلهم مهنياً ومعرفياً وأخلاقياً من حيث العمل الصحفي والاعلامي.

 

وأضاف أن أهمية هذه الفكرة تأتي بالمخرجات النهائية والتي تركّزت في الورقات البحثية المشتركة، وطرق رصد المحتوى الإعلامي وتحديد مواطن الانتهاك الأخلاقي في ذلك المحتوى، وتقديم الشكوى بحقه، وكذلك عدم وقوعهم به كصحفيين مستقبلاً، ولذلك كانت الفكرة ايجابية وبحاجة لبعض التطوير مستقبلاً مع هذه الفئة الشبابية.

 

وعن آلية اختيار المشاركين في المسابقة التي أطلقها الميثاق، قال الحاج أحمد: “كانت المعايير محددة بطلاب السنتين الثالثة والرابعة من كلية الإعلام في جامعة حلب الحرة، وممن خضعوا لتدريبات رصد المحتوى ولجنة الشكاوى، وكان العدد 30 طالباً، تم تقسيمهم لثلاث تصنيفات (تقرير مكتوب- تقرير مصور- فيديوغراف)، وكل تصنيف شارك به 10 طلاب.

 

وتابع: “لاحظنا تفاعلاً جيداً من الطلاب المشاركين بالدورات التدريبية والمسابقة الختامية، خاصة وأن الميثاق بدأ مؤخراً بالتوجه لصحفيي وطلاب الاعلام في الداخل السوري، والغالبية طالب بدورات وندوات مشتركة لاحقاً، مشيراً إلى أن نقل الميثاق لبعض أنشطته للداخل السوري هي خطوة في الاتجاه الصحيح، لأكثر من سبب:

الأول: كافة أعضاء الميثاق لديهم مراسلين أو عاملين في الداخل السوري، وهم بحاجة لمثل هذه التدريبات والنشاطات.

والثاني: بات هناك تخمة في التدريبات الخارجية، ووجب نقل هذه التدريبات للداخل السوري ليتم نفع أكبر شريحة من الاعلاميين والصحفيين.

أما الثالث (وهو الأهم): جميع الصحفيين والإعلاميين العاملين في الداخل السوري مرتبطون بالواقع السوري المعقّد، ويعملون في ذلك الواقع وعلى تماس مباشر مع الحدث الذي هو بحاجة لدراية مهنية واخلاقية، فمثل هذه التدريبات تساعدهم في عدم الوقوع بالانتهاكات المهنية والأخلاقية التي يحددها ميثاق شرف للإعلاميين السوريين.

 

أما الصحفي محمد البني -أحد المشاركين في المسابقة- قال “لم يحالفني الحظ بالفوز بالمسابقة، لكن بجميع الأحوال كانت تجربة رائعة، فيها روح التنافس، وتوسعت مدارك المتسابقين من خلالها، كما حثت المسابقة على البحث في تقارير لم يعتد الطلبة على مثل إنتاج هذه الأعمال سابقاً.

 

وأضاف أنه بعد خضوع الطلاب لورشة تعريفية بالميثاق وآلية العمل بنظام الشكاوى تم طرح فكرة المسابقة على المشاركين وكان الاختيار كيفياً على محتوى المادة التي سيعملون على إنتاجها، مشيراً إلى أن المشاركين بشكل عام لديهم رضاً عن النتائج التي صدرت من قبل اللجنة التحكيمية.

 

وأكد أن إمكانية تطوير مثل هذه الأنشطة تكمن بالعمل على تنفيذ ورشات تدريبية متكررة لأكبر عدد من الطلاب والطالبات للتعريف بالميثاق وآلية عمله.

 

الصحفية رهف عوض -إحدى المشاركات في المسابقة- قالت إنه “بالنسبة للنشاط الأخير هو خطوة مهمة للميثاق ولنا كمتدربين وخاصة أنه استهدف طلاب كلية الإعلام، لذلك فهي تهدف إلى زيادة ثقافة الطالب تجاه المواد الصحفية، وهذا التدريب أفسح لنا مجال نستطيع من خلاله نقد صحيح للمواد صحفية عبر نظام الشكاوى في ميثاق شرف، مشيرة إلى أن اختيار الأفضل ضمن المسابقة كان عملية شفافة استناداً لجودة المواد وقوتها وكانت الآلية مناسبة.

 

وتمنّت عوض أن “تتوسع دائرة التدريب التي يقدمها الميثاق في هذا السياق، كي نكون على تواصل مباشر وحقيقي مع كل تطورات نظام الشكاوى وباقي البوابات ضمن ميثاق شرف والتي تتيح لنا زيادة الثقافة والوعي الصحفي”.

 

رئيس تحرير صحيفة حبر غسان جمعة قال إن أهمية مشاركة طلاب الإعلام في البرامج التدريبية والأنشطة التي ينفذها الميثاق تتمثل في أنها تبلور الوجه العملي والتطبيقي المكمّل للجانب النظري الأكاديمي للطلبة، كما أنها ترفد خبراتهم بمعلومات جديدة تمكنهم من امتلاك الأدوات التي ينطلقون منها نحو بناء شخصيتهم المهنية وتطويرها، من ناحية الحقوق والواجبات وتعزيز المهارات خلال أداء رسالتهم الإنسانية والاجتماعية، في حين توفر للميثاق كمؤسسة تنضوي تحتها العديد من وسائل الإعلام السورية تماسّاً مباشراً مع صنّاع الحقيقة المستقبليين، بحيث يشكل هؤلاء الطلبة الشباب الدماء الجديدة في قنوات ومفاصل الدوائر الإعلامية مزوّدين بمهارات حواملها السلوك التطبيقي خلال أداء مهامهم مبنية على احترام حقوق الجمهور ومراعاة مدونة السلوك المهني والأخلاقي.

 

وعن آلية اختيار المشاركين في المسابقة التي أقامها الميثاق قال جمعة إن المشاركة في المسابقة كانت مفتوحة لكل المتدربين وقد تنوعت مشاركات الطلاب بين المكتوب والفيديو القصير والفيديو غراف وتم تقييم المشاركات من قبل لجنة ثلاثية بشكل إفرادي من خلال درجات توزعت على اعتبارات السلامة اللغوية والصياغة والأسلوب بالإضافة لمراعاة معايير الدقة والوضوح والخصوصية وغيرها من المعايير التي تلقاها الطلبة خلال التدريب، بالإضافة للإبداع في فكرة الموضوع وتميزها وأسلوب طرحها على الجمهور الذي كان له مساهمة في تحديد الفائز بالجوائز من خلال التصويت على المواد المقبولة في المسابقة.

 

وأكّد أن هناك تشجيع كبير من قبل إدارة جامعة حلب الحرة وكلية الإعلام لهذه الخطوة كونها ستسهم في صقل مهارات الطلبة وتمكينهم من الاقتراب خطوة إلى الأمام نحو المؤسسات الإعلامية والاحتكاك المباشر بها عن طريق صناعة وتقديم المواد الإعلامية باعتبارها مخرج عن التدريب المنفذ.

 

وأضاف أن “اللقاء الفيزيائي ضمن القاعة التدريبية جَنّبَ البرنامج سلبيات اللقاء عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، وشكّل بارقة أمل ملموسة لدى الطلبة بالحصول على معلومات ومهارات جديدة في بيئة إعلامية تعج بالانتهاكات ضد الصحفيين والجمهور على حد سواء”.

 

وتابع: “من خلال التفاعل والحوار في التدريب لمستُ الحاجة الكبيرة لدى المتدربين للمزيد من المعلومات المركزة في نطاق الإنتاج الإعلامي والتعامل مع أطراف هذا المنتج (الجمهور- المؤسسات)، بالإضافة لمساعدتهم في رفع سويتهم المهنية وتمكينهم من الانخراط في تجارب عملية في سوق العمل وإطلاق العنان لأفكارهم ومهاراتهم الفردية التي قد لا تتيحها المقاعد الجامعية لكل الطلبة”.

 

وختم حديثه بالقول: “إن انتقال الميثاق في نشاطاته نحو الداخل السوري يضعه في مواجهة مباشرة مع التحديات الحقيقية لتحقيق رسالته وأهدافه فالمثلث المتمثل بأطراف العملية الإعلامية (الصحفيين، الجمهور، المؤسسات) هو عبارة عن جبل جليدي لا يمكن التعامل مع قمته الطافية على السطح في دول مجاورة دون معالجة الجزء المغمور منه باعتباره الأساس، والحامل الحقيقي اليوم هو بيئة الحدث السوري بكل تفاعلاته وحيثياته وأطرافه”.

 

يشار إلى أن هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين وبناء على توصيات لجنة تقييم المواد المشاركة في المسابقة، ستنفذ دورة تدريبية “أون لاين” لمدة يومين، ٢٧ و٢٨ الشهر الحالي، حول كتابة التقارير وإنتاج الفيديوهات، وستركز الدورة على الثغرات ونقاط الضعف التي لاحظتها اللجنة من خلال تقييمها للمواد، وتستهدف جميع طلاب كلية الأعلام في الشمال السوري وليس فقط للمشاركين في المسابقة.

لتقديم شكوى: اضغط هنا