اختتام ورشة “أساسيات التحرير الصحفي المكتوب والمصور” في الشمال السوري

 

 

 

اختتمت هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين، الخميس 28-12-2023، أعمال ورشة التدريب حول “أساسيات التحرير الصحفي المكتوب والمصور” التي أقيمت بمشاركة عدد من طلاب كلية الإعلام في شمال غرب سوريا، عبر تطبيق “ZOOM”، على مدى يومين.

 

واستعرضت المدربة عفاف جقمور خلال الجلسة الأولى من اليوم الثاني الأعمال المكتوبة (مقال – تقرير) التي شارك فيها المتدربون المشاركون في المسابقة التي أجرتها هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين، وبيّنت بالتعاون مع المشاركين في الورشة بعض الملاحظات التي يجب مراعاتها في كتابة المقالة والتقرير، وأعطى المشاركون آراءهم في المقالات والتقارير المشاركة في المسابقة، وفقاً لما تلقوه من معلومات نظرية خلال اليوم الأول من الورشة.

 

وفي الجلسة الختامية ناقش المشاركون مع المدربة الأعمال المرئية المقدّمة للمسابقة واستعرضوا نقاط قوتها وضعفها، ووضعوا ملاحظاتهم على جميع الفيديوهات التي استعرضت لتوضيح الأخطاء ومحاولة عدم الوقوع فيها وتعزيز النواحي الجمالية التي تجعل الفيديو إبداعياً مناسباً يجذب الجمهور، وفق أسس وقواعد صحفية.

 

واختتمت الورشة باستعراض آراء المشاركين وبعض التدريبات على استخراج أخطاء من مقالات وفيديوهات تم نشرها على وسائل إعلام مختلفة، وأبدى المشاركون تفاعلاً مع التدريب وتمكّنوا من الإشارة إلى نقاط القوة والضعف في المقالات والفيديوهات التي كانت موضوع التدريب.

 

يشار إلى أن اليوم الأول من الورشة التدريبية ناقش فيه المشاركون عدة مواضيع على رأسها التمييز بين الأنواع الصحفية، والتعرف على هيكل المادة، بالإضافة إلى القدرة على تمييز القوالب الصحفية، وكذلك التمييز بين الإعلام المكتوب والمصوّر.

 

وحول مشاركته في الورشة التدريبية قال محمد البني إن المعلومات التي تم طرحها خلال التدريب معروفة لدى الحضور كونهم طلاب معاهد وكليات الإعلام، لكنها صقلت الخبرات والمعرفة لدى الصحفيين من قبل المدربة وبطريقتها المختلفة عن الطرق المنمّطة، إضافة إلى تصحيح الأخطاء التي وقع فيها معظم المشاركين في المسابقة الأخيرة التي أطلقها ميثاق شرف للإعلاميين السوريين.

وأضاف البني أن هذه الورشات تسهم في رفع سوية المواد المنتجة من قبل طلاب الإعلام وكذلك الإعلاميين في شمال سوريا، وأيضاً خارج القطر في إعادة التوجيه والتنويه على مواطن الضعف في المواد المنتجة وإعادة تصويبها، وأشار إلى أنه بالإمكان تطوير الورشات عبر اختيار تدريبات نوعية وأيضاً التعاون مع مدربين متميزين رائدين في هذه المجالات.

 

أنور السعيد – أحد المشاركين في الورشة قال إن “مثل هذه الورشات تسهم بشكل كبير في الأخذ بيد طالب الإعلام، ووضعه على الطريق الصحيح لممارسة مهنته، فهي تدله على المحظورات وتزوده بالحلول التي تساعده في تفاديها”، مضيفاً أن الورشة ومثيلاتها هي بمثابة درع للإعلامي تقيه أذية الناس وتقيه أذية نفسه من خلال وقوعه في الأخطاء والمحظورات.

 

وأكد السعيد خلال حديثه لموقع ميثاق شرف حول هذه الورشة والورشة السابقة التي عقدها ميثاق شرف أنه “قبل الورشة كان دائما سؤال يراوده: هل من مسموح لي أن أصور أي شخص وأقوم بنشر صورته؟، إذا كان مسموحاً لي ذلك فهل يوجد شروط لنشر صورته؟، وإن كان من غير المسموح نشر صور الأشخاص المتواجدين في مكان التغطية.. فلماذا أرى صوراً تضم الكثير منهم منشورة على وسائل التواصل والمواقع الإخبارية، أما بعد الورشة فقد تمت الإجابة على سؤالي، بأن كل شخص ستصوره في مكان التغطية، يجب أن يكون على علم بأنك تصوره، ولو كان إعلامه بأنك تظهر له الكاميرا، وإن قمت بتصوير شخص ما دون علمه، فإن ذلك يعتبر انتهاكاً لخصوصيته وربما تعرضه للخطر”.

 

وأشار إلى أن تطوير مثل هذه الورشات يعتمد على عدة عوامل، أبرزها: أن تكون الورشات معمّقة جداً في التفاصيل، إضافة إلى طول مدتها حتى تصل من ٣ إلى ٦ أشهر، بالاعتماد على استبيان قبلي وبعدي، مبيناً أن الورشتين الأخيرتين اللتين أقامهما الميثاق بشكل عام ممتازتان، من حيث المعلومات، لأنهما اعتمدتا على إعطاء الصحفيين ما يهمهم على أرض الواقع، وأتاحت لهم الفرصة لاستنتاج أخطائهم وأخطاء غيرهم على وسائل الإعلام الفعالة حالياً، متمنياً المشاركة في التدريبات القادمة سواء كانت فيزيائية أو عبر تطبيق “زوم”.

 

وعن الورشة التدريبية قال محمد الحاج خلوف -طالب كلية الاعلام سنة ثالثة جامعة حلب في المناطق المحررة- إن الورشة أضافت إليه معلومات حول التعرف على الضوابط الواجب على الصحفي اتباعها لعدم الوقوع في الاخطاء في العمل الإعلامي، إضافة إلى حقوقه وواجباته ضمن مدونة السلوك الأخلاقي والمهني لميساق شرف للإعلاميين السوريين، وكيفية التعامل مع الأخطاء في حال الوقوع بها أو مشاهدتها عند صحفيين أو إعلاميين آخرين.

 

وأشار الحاج خلوف إلى أن هكذا ورشات تسهم في رفع سوية طلاب كلية الإعلام خصوصاً والإعلامين عموماً من خلال مشاهدة ومعرفة الأخطاء، ومعرفة القواعد اللازم اتباعها، وتجنب خطأ الوقوع بمخالفات وانتهاكات، ما يجعل المواد الإعلامية المنتجة خالية من الانتهاكات أو يقلل من وجودها لدى صحفيي وإعلاميي الشمال السوري.

 

وتوافق الحاج خلوف مع زميله في اقتراح أن تكون مدة ورشات التدريب أطول بحيث يناقش الطلاب والمشاركين خلالها انتهاكات حقيقية من أرض الواقع، وجعل هذه الورشات ذات طابع عملي أكثر، وإعطاء المواد التي تتم مناقشتها حقها من خلال استخراج الأخطاء والإشارة إلى الجوانب الصحيحة والإبداعية فيها، موضحاً أنه رغم أهمية موضوع الورشة إلا أن وقتها كان قصيراً، وأن المعلومات التي تلقّاها قيّمة ولاسيما ما يتعلق في البحث عن الانتهاكات في مقالات منشورة، أو مناقشة الأخطاء التي وقع فيها المتسابقون سواء في المواد المكتوب أو المرئية.

 

يشار إلى أن هذا النشاط يعتبر الثالث لهيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين، في شمال غرب سوريا، واستهدف طلاب كلية الإعلام في إدلب وإعزاز، وتأتي هذه الورشة بناء على اقتراح لجنة التقييم الخاصة بالمسابقة التي أقامها الميثاق للمشاركين في ورشة التدريب المقامة في 14 نوفمبر، بهدف الإشارة إلى الأخطاء وإمكانية تلافيها في المواد الإعلامية التي سينتجها المتدربون لاحقاً.