تعتبر المصادر الشريان الرئيسي للمحتوى الصحفي، وتتنوع المصادر لتشمل، الأفراد، المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة، الدراسات والوثائق وكذلك الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي..، إلا أنه عادةً ما يتم التمييز في العمل الصحفي ما بين المصادر الأصلية والمصادر الثانوية، إذ يعتبر الاعتماد على المصادر الأصلية أمراً مهماً في الممارسات الصحفية.
اليوم، ثمّة متغيرات كبيرة وعديدة طرأت على العمل الصحفي وممارساته، مع انتشار التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي بأنواعه المختلفة، وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي وتأثيراته المباشرة على إنتاج محتوى إعلامي بأشكاله المختلفة.
دون الدخول بتفاصيل وتعقيدات أنواع المصادر وأهميتها، يتبادر إلى ذهن أي صحفي اليوم، السؤال الأبرز: هل يجوز للصحفي نشر المعلومات نقلًا عن مصادر ثانوية وليست أصلية؟
مؤشر مهنية وسائل الإعلام MPIndex، أوضح أن الاعتماد على المصادر الأصلية يعتبر أمراً مهماً في الممارسات الصحفية، مشيراً إلى أن المصادر الأصلية هي المصدر المباشر للمعلومات، مثل المقابلات المباشرة والوثائق والتقارير والبيانات الرسمية كذلك شهود العيان..
وأضاف أنه في بعض الحالات يمكن للصحفي الاعتماد على مصادر ثانوية، إذا كان المصدر الأصلي غير متاح، والحدث لا يمكن تأجيل نشره، شريطة أن تكون المعلومات المتوفرة لدى المصدر الثانوي، موثوقة ومدعومة بأكثر من مصدر آخر في ذات السياق، مؤكداً على الصحفي السعي إلى التأكد من مصادر أخرى حول دقة الوقائع والمعلومات كلما كان ذلك ممكناً.
وبطبيعة الحال يجب على الصحفي أن يلتزم بمعايير الصحافة الأخلاقية، وأن يُعلم الجمهور بالمصادر التي يستند إليها، كذلك السعي إلى الحصول على المعلومات من مصادر أصلية موثوقة، وبالتالي لضمان صحة ودقة المعلومات التي ينشرها.
مصدر الصورة الرئيسية: أنترنت