“ميثاق شرف” يختتم فعاليات ورشة مصادر المعلومات ودورها في تعزيز حرية الرأي والتعبير

اختتمت هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين، اليوم الثلاثاء، فعاليات الورشة التدريبية حول مصادر المعلومات ودوها في تعزيز حرية الرأي والتعبير”، عبر تطبيق “ZOOM“.

وشارك في الورشة التدريبية _التي أقيمت على مدار يومي 29 و30 نيسان/ إبريل الحاليّ_  19 صحفياً وصحفية، معظمهم من العاملين في الداخل السوري.

 

البرنامج اليومي للتدريب توزع على جلستين رئيسيتين، قدّمهما الخبير الإعلامي الاستراتيجي، محمود عبد الهادي، بدأت من الساعة 11 صباحاً حتى الساعة 3 عصراً، وتضمنت نشاطات وتطبيقات عملية حول التعامل مع مصادر المعلومات، وكيفية تحقيق الاستفادة القصوى منها.

 

 

استعرض المدرب في اليوم الأول، أهمية مصادر المعلومات وكيفية التعامل معها، وذلك بهدف تعميق فهم الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي، بمصادر المعلومات، أنواعها وضوابط التعامل معها وضوابط استعمالها، إذ تكمن أهمية المعلومات بالنسبة للصحفيين بكونها الأساس الذي يقوم عليه الخبر، كذلك إخبار الجمهور بحقيقة ما يجري، وتوجيه الرأي العام وتعزيز الموقف والرأي والتحليل.

كما استعرض المدرب الضوابط الأخلاقية للتعامل مع المعلومات، والتي يعدّ من أبرزها، مراعاة الدقة والحياد، سلامة النقل والترجمة والاقتباس، النقل عن المصادر المؤسسية، والحذر من المعلومات المغرضة والمفبركة..

وتضمنت الجلسة تطبيقات عملية حول كيفية البحث عن مصادر المعلومات وإرشادات البحث في المصادر العربية والأجنبية، إلى جانب كيفية الاستقاء منها لإعداد المادة الصحفية. إذ شرح المدرّب، إرشادات البحث في مصادر المعلومات.

وانتقل المدرب بعدها إلى شرح الطرق التي يجب استخدامها من قبل الصحفيين والصحفيات للتثبت من المعلومات، من أبرزها، أهمية التعرف على مصدر المادة، التحقق من معقولية محتوى المادة، التحقق من أماكن نشر المادة، ومن ثم التأكد من وجود المعلومات في المواقع المحترفة، إلى جانب ذلك استعرض المدرب العديد من الأمثلة العملية في هذا الصدد.

كما تحدث المدرب خلال الجلسة الثانية، عن مصادر المعلومات الصحفية، أبرزها، الصحفي (المراسل – تغطية الحدث)، أطراف الحدث، وكالات الأنباء، المؤسسات الإعلامية، الضيوف، الجمهور، الصحافة الجماهيرية، الأرشيف، ومنصات التواصل الاجتماعي.

إلى جانب ذلك تم استعراض مصادر المعلومات الأرشيفية والمصادر التشاركية، وضوابط استعمالهما، فيما تضمنت الجلسة الأخيرة تطبيقات عملية حول استعمال محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، وبعض من مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي، وكيفية تلافي المشكلات.

في اليوم الثاني فسّر المدرب العلاقة بين مصادر المعلومات وحرية الرأي والتعبير، وبيّن كيفية الاستفادة من المعلومات لتعزيز حرية الرأي والتعبير في العمل الصحفي، عبر شرح المفهوم العام لحرية الرأي والتعبير، ومعنى هذا المفهوم بالنسبة للعمل الصحفي المهني وبالنسبة للمؤسسات الإعلامية، واستعراض دور السياسات التحريرية في ضبط وتوجيه الرأي والتعبير.

كذلك تحدث عن أنواع المؤسسات الإعلامية التي يعمل بها الصحفي، من حيث الملكية والغاية والوسيلة، ومن حيث الوظائف والجمهور والتخصص، وأجاب عن استفسارات الحضور خلال الجلسة. ومن ثم استعرض موقع حرية الرأي والتعبير في قوالب العمل الصحفي، مشيراً إلى المقال يعدّ الساحة الأبرز في هذا المجال.

واختتمت فعاليات اليوم الثاني باستعراض أبرز القوانين على المستوى الدولي والمحلي، والتي تنص على حرية الرأي والتعبير والوصول إلى المعلومات، والمؤسسات التي تحمي هذه الحقوق وتدافع عن الصحفيين، كما وتضمنت الجلسة تطبيق عملي حول ذلك.

وحول مشاركتها في الورشة التدريبية قالت الصحفية لورين صبري: إن “الورشة كانت جداً مفيدة ومثمرة، إذ كان لها دوراً كبيراً في إضافة معلومات هامة لم نكن نعرفها من قبل، كما حصلنا على كمية جيدة من المعلومات والنصائح والمصادر التي يجب أن نعتمد عليها في عملنا الصحفي وكيفية تطبيق استعمالها”، مشيرةً إلى أهمية وفائدة التطبيقات العملية التي تخللتها الورشة التدريبية على مدار اليومين.

 

المشارك الصحفي أحمد بربور، شكرَ هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين على تنظيم الورشة التدريبية، مؤكداً على أنها “تعد خطوة مهمة في مسار تعزيز حرية الرأي والتعبير”.

وقال إن “الورشة قدمت لنا كصحفيين منصة مثالية لتبادل الخبرات والتعلم المستمر، وهذا بحد ذاته يعد إنجازاً كبيراً”.

وأوضح أن التركيز على مصادر المعلومات ودورها في الإعلام له أهمية بالغة، لأن الدقة والموثوقية في الأخبار التي نقدمها تمثل العمود الفقري لمصداقيتنا كإعلاميين. مشيراً إلى أن الورشة التدريبية ساعدت على توسيع فهم المشاركين للتحديات التي يواجهونها في البيئة الإعلامية الحديثة، وكيفية التغلب عليها بشكل فعال.

وأضاف أنه من خلال الجلسات، كان هناك تأكيد قوي على أهمية التحقق من المعلومات والتزام الشفافية في التقارير والأخبار، قائلاً: “وهذا ما يجعل من مثل هذه الورشات التدريبية ضرورية لأي صحفي يسعى لتحسين مهاراته والرقي بمستوى العمل الصحفي، كما أن النقاشات التي دارت بين الزملاء كانت غنية بالمعلومات وأضافت الكثير إلى معرفتي”، مؤكداً أن هذه الورشة قدمت له إضافات قيّمة ستعود بالنفع على مستوى عمله الصحفي وتفاعله مع الجمهور.

 

بدورها قالت الصحفية منيرة بالوش: إن “التدريب كان بغاية الأهمية بالنسبة لنا كصحفيين عاملين في الحقل الإعلامي؛ تجلى بشرح وتوضيح مفاهيم وأسس العمل الإعلامي بشكل مبسط وأكاديمي بآن واحد”، مشيرةً إلى أن معرفتها زادت بالنسبة لأهمية مصادر المعلومات ودورها في تعزيز حرية الرأي والتعبير، إلى جانب توسيع المعرفة في طرق البحث والحصول على المعلومات بطرق مهنية، مع التفريق بين المصطلحات الإعلامية.

تشاطرها بالرأي الصحفية زينة عبدي، نائبة رئيس شبكة الصحفيين الكرد السوريين، مؤكدةً حاجة الصحفيين إلى تدريبات عملية وتطبيقية، توضح معالم المعلومات وكيفية الحصول عليها بما “يتناسب مع عمل الصحفيين، من مصادر موثوقة، توثق وتدعم العمل الذي يقدمونه بالشكل الحقيقي المهني المطلوب”.