تحليل خطاب الكراهية والتنميط والتضليل في سياق الإعلام السوري.. دراسة بحثية يصدرها ميثاق شرف

أصدر ميثاق شرف للإعلاميين السوريين، اليوم السبت، دراسة بحثية حول تحيل خطاب الكراهية والتنميط والتضليل في سياق الإعلام السوري.

ويهدف البحث إلى تسليط الضوء على الانتهاكات المهنية والأخلاقية في المحتوى الإعلامي السوري، عبر رصد وتحليل تلك الانتهاكات، وبشكل خاص الانتهاكات المتعلقة بالتضليل الإعلامي والتنميط ضد النساء وخطاب الكراهية.

 

ويرتكز البحث على تحليل عينة من المنتجات الإعلامية لبعض المنصات والمؤسسات الإعلامية المتنوعة، إذ ظهرت مخالفات تتنافى ومعايير مدونة السلوك المهني والأخلاقي المنبثقة عن ميثاق شرف للإعلاميين السوريين؛ ساهم في رصد هذه العينات بناء على المعايير المهنية المستقلة لميثاق شرف، مجموعة من طلاب كليات الإعلام في شمال غربي سوريا، وتحت إشراف مدربين مختصين في إطار مجموعة من الأنشطة نفذتها هيئة الميثاق في المنطقة.

 

وأشار البحث في البنيان إلى أبرز السياقات القانونية التي تؤطر ما يسعى البحث إلى تسليط الضوء عليه، في المعايير المهنية والأخلاقية للعمل الصحفي، وخاصةً تلك القوانين التي انتجت على المستوى الدولي، في سياق محاربة خطاب الكراهية والتنميط ضد النساء ومكافحة التضليل والمعلومات الكاذبة، بالإضافة إلى استعراض مفصل وتعريفات متعددة لكل جانب من تلك الجوانب.

 

وأكد على أن لمهنة الإعلام دوراً أساسياً في نقل المعلومات، إلى جانب الدور المحوري الذي تؤديه في تشكيل وصناعة الرأي العام للمجتمعات، بغض النظر عن التنوع في مكوناته أو الظروف التي تحيط به. وبذلك، تُعدّ مهنة الإعلام؛ أحد أهم وأبرز القطاعات الحيوية في أي مجتمع.

وعليه، فإن تنظيم الممارسات الإعلامية في هذه المهنة وبودقتها في أُطر مهنية علمية سليمة، أمراً ضرورياً لضمان الموضوعية والدقة في أداء هذه المهمة الحساسة.

وبطبيعة الحال يعدّ الإعلام الوسيلة التي يتم من خلالها تبادل المعلومات والأفكار بين أفراد المجتمع، وبالتالي فإن أثره قد لا يكون إيجابياً دائماً، عبر مساهمته في نشر المعلومات وتعزيز الحوار وزيادة الوعي، إذ قد تأخذ هذه المساهمة منحناً سلبياً في بعض الأحيان، من خلال استخدام الإعلام لنشر المعلومات والأخبار الكاذبة أو المزيّفة والتنميط والتحريض على العنف أو الكراهية، وغيرها.

 

من خلال هذا البحث، يقدّم ميثاق شرف للإعلاميين السوريين، دراسة تطبيقية عن الانتهاكات المرتكبة من قبل وسائل الإعلام، فيما يخص التضليل الإعلامي والأخبار الزائفة، التنميط الموجه ضد الأفراد والجماعات وعلى وجه الخصوص التنميط الموجه ضد النساء، وكذلك خطاب الكراهية.

 

وخَلُصَ البحث إلى تقديم مجموعة من النتائج والتوصيات التي تهدف إلى ترميم الثغرات في قطاع الإعلام السوري، منها يتعلق بالمؤسسات الإعلامية، وأخرى تتعلق بالجمهور والصحفيين والعاملين في الحقل الإعلامي، ذلك، بغية الرفع من سوية تقديم منتج إعلامي هادف يحمل رسالة مجتمعية، ويضمن حقوق الجمهور وفقاً لمعايير مهنية وأخلاقية.

 

لقراءة البحث كاملاً: (اضغط هنا)