“ميثاق شرف” يختتم فعاليات ورشة معايير مدونة السلوك ونظام الشكاوى في السويداء

اختتمت هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين، ورشة تدريبية بالتعاون مع شبكة الراصد، في مدينة السويداء، حول معايير مدونة السلوك المهني للميثاق ونظام الشكاوى وعدالة النوع الاجتماعي في المحتوى الإعلامي.

وشارك في التدريب، الذي استمر لمدة يومين، 17 ناشطة وناشط في المجال الإعلامي، من جنوبي سوريا.

استعرض مدرب الورشة في اليوم الأول معايير مدونة السلوك في ميثاق شرف للإعلاميين السوريين، إذ تضمنت الجلسة الأولى، التعريف بالميثاق والحديث عن أهمية المواثيق الصحفية والتقيد بها، وشرح المدرب بإسهاب وبأسلوب تفاعلي، المعايير المهنية والأخلاقية للصحافة.

كما استعرض في الجلسة الثانية، معايير مدونة السلوك في ميثاق شرف بشكل مفصل، مستخدما طريقة الحوار والاستنتاج والربط مع معايير مؤسسات مشابهة، مؤكداً أهمية مدونات السلوك في تقويم وتصحيح وتعزيز العمل الصحفي الاحترافي.

وخلال الجلسة الثانية أجرى المشاركون مناظرة حوارية عن الأخلاقيات والمبادئ والمعايير التي يجب أن يلتزم بها الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، وفق توجهات وتطلعات ميثاق شرف للإعلاميين السوريين.

وفي ختام اليوم الأول من التدريب، أجرى المشاركون نشاطاً عملياً في التصدي لخبر افتراضي، يتضمن معطيات افتراضية، منها تضليلية وتحريضية.

وقسّم المدرب المشاركين إلى مجموعتين، مجموعة المحررين ومجموعة المدققين، إذ قام أعضاء الفريق الأول بكتابة الخبر كل وفق رؤيته، فيما سلّط الفريق الآخر الضوء على كل ما يخالف المعايير المهنية والأخلاقية للصحافة ولمعايير مدونة السلوك في ميثاق شرف.

 

وفي اليوم الثاني تحدث المدرب عن نظام الشكاوى في ميثاق شرف، والايجابيات المترتبة على اتباعه للمؤسسات المتضامنة والموقعة على الميثاق، كذلك أهميته وأثره المباشرين على الجمهور.

واستعرض المدرب نظام الشكاوى في ميثاق شرف، وأهميته لقطاع الإعلام، ليتطرق فيما بعد إلى عدة مواضيع متفرقة، بدأها بتدريب تفاعلي عن الفروقات بين حرية التعبير وخطاب الكراهية، من خلال حوار مفتوح عن المفردات والعبارات والاشارات التي تندرج ضمن خطاب الكراهية في العمل الصحفي، وبيّن بدائل هذه المفردات والعبارات والتي من شأنها الحد من الخطاب ومناهضته.

وانتقل المدرب بعد ذلك للحديث عن آلية عمل نظام الشكاوى، وتضمنت هذه الجلسة تمريناً توضيحياً حول عمل اللجنة وآلية عملها وكيفية استقبال الشكاوى ومراجعتها والبت بها.

وفي الجلسة الختامية من اليوم الثاني، أجرى المدرب مع المشاركين، حواراً حول الانتهاكات التي قد يمارسها الإعلام ضد النساء من الإعلاميات أو الجمهور، إذ أغنت المتدربات الحوار بتوصيات، منها ضرورة منع التمييز ضدّهن في مجالات مختلفة.

وحول التدريب، تقول الناشطة “سمر” إحدى المشاركات في التدريب: إن “الجلسة الأولى حول الميثاق كانت مميزة، من حيث أسلوب المدرب ومن حيث فكرة المادة ومحتواها”، مشيرةً إلى أن الورشة قدّمت لها العديد من المعلومات حول المعايير المهنية، وأوضحت الكثير من النقاط حول العمل الصحفي الاحترافي وميثاق شرف للإعلاميين السوريين.

فيما أشرنّ ثلاثة من المشاركات إلى أن الأسلوب التفاعلي خلال التدريب أوصل الفكرة كاملة دون انتقاص، وأنهن استطعن التعرف بشكل جيد إلى أهداف الميثاق ومعاييره الأخلاقية والمهنية وأهمية التضامن من خلاله.

وعن انطباعات المشاركين، تقول “علا”: إن “ورشة التدريب التي نظمتها هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين زادتني معرفة في الجانب المهني، وتعرفت أكثر عن أخلاقيات التعامل في الإعلام والأصول المشتركة بين الإعلاميين المتفق عليها في هذا الميثاق”.

وأضافت أن المدرب “أوصل الأفكار ومضمون المادة لي بشكل جميل وبسيط من خلال اتباعه أسلوب الحوار مما ساهم في ترسيخ المادة التدريبية لدي”.

وقالت “ميسا”: إن التدريب “فتح لي المجال للتعرف على ميثاق شرف للإعلاميين السوريين أكثر، وعلى مدونة السلوك وطبيعة عمل الميثاق، وتعرفت أيضا على نظام الشكاوى الذي لم أسمع عنه من قبل ووجدته مهم جدا مع التمنيات بتوسيعه، واستفدت من تبادل الآراء والنقاش مع الزملاء والزميلات”.

وأوصى كل من “هاني” و”سحر” بتقديم المزيد من التدريبات حول هذه المحاور، “لتمكين الإعلاميين من صناعة محتوى أكثر احترافية ومهنية واخلاقية”، شاكرين فريق هيئة الميثاق على الفرصة التي وصفوها بالقيمة والمفيدة.