حصدت المركز الأول.. مشاريع تخرج رعاها ميثاق شرف لطلبة الإعلام بـ”جامعة حلب الحرة”

ميثاق شرف – أحمد رحال

أقيمت أول أمس، الخميس 11 تموز 2024، جلسة لمناقشة عدّة مشاريع تخرج، لطلاب وطالبات كلية الإعلام والاتصال بجامعة حلب في المناطق المحررة، عبر تطبيق “زووم”، إذ تم مناقشة مشروعي تخرج من المشاريع الثلاثة التي يرعاها ميثاق شرف للإعلاميين السوريين، إلى جانب مناقشة مشاريع تخرج أخرى، بمشاركة الطلاب/ات والمشرفين والأستاذة في الجامعة.

وكان ميثاق شرف للإعلاميين السوريين، قد رعى، ثلاثة مشاريع تخريج لـ 10 من طلاب وطالبات كلية الإعلام والاتصال بجامعة حلب في المناطق المحررة.

تتناول مشاريع التخرج، مواضيع ذات أهمية كبيرة في قطاع الإعلام السوري، كما تتماشى مع سياسات الميثاق ومنهجيات عمله في تطوير القطاع، إلى جانب مساهمتها في تعزيز ورفع سوية العمل الصحفي في سوريا.

 

الدكتور كمال بديع الحاج مشرف مشاريع التخرج في كلية الإعلام والاتصال بـ”جامعة حلب في المناطق المحررة” قال في حديثه لموقع “ميثاق شرف”: إن “المشاريع التي أنجزت هذا العام بالتعاون مع ميثاق شرف الإعلاميين السوريين، هم ثلاثة مشاريع من بينهم اثنين تم انجازهما ومناقشتهما، والثالث قيد الإنجاز من قبل الطلبة خلال هذا الشهر”.

المشروعين حصلوا على تقييم أكثر من ممتاز بعلامة 99‎%‎ وهو تقييم عالي جدًا، وأثنت لجنة المناقشة على المشروعين، وعمل الطلاب.

وأوضح، بأنّ المشروع الأول كان بعنوان “الأخبار الزائفة في وسائل التواصل الاجتماعي”، مشيراً إلى أن هذا الموضوع تم التوافق على عنوانه مع إدارة الجامعة وميثاق شرف، لما له من أهمية في هذه المرحلة، إذ أن الأخبار الزائفة تؤدي دوراً تخريبياً في هذه الفترة على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، كما تكون سبباً في تأليب الرأي العام والشارع، من خلال ضخ أخبار غير حقيقية أو مبالغ فيها، وأخبار تُحدث فتنة داخل مجتمع أو بين مجتمعين أو حتى دولتين، بالإضافة لحالة تقييم مغلوطة، ولا شك وجود من يختبئ وراء بثها أو إرسالها”.

 

وأردف: “لذلك كان الاهتمام بهذا العنوان كبيراً ولاقى صدى طيبًا في إدارة الجامعة وتشجّعنا جميعاً لبدأ العمل بهذا الموضوع، وُهيّئ لنا طلبة مميزين بالسنة الرابعة لإنجاز هذا المشروع وكانوا مثالاً للجدية والمثابرة والتحري والبحث العلمي الدقيق والرصين لجمع المادة العلمية”.

 

وتابع: “وتميز مشروع الأخبار الزائفة بمواد متعددة تخدم هذا الموضوع، وهي مواضيع مهمة جدا وتخدم الفكرة التي أراد الطلاب تقديمها من خلال المشروع، حيث تضمّن دراسة بحثية، وكُتيّب يتحدث عن الأخبار الزائفة وآلية التعامل معها وطرق كشفها، ومجموعة صور تتحدث عن مصطلحات الأخبار الزائفة، ومطويّة ثلاثية حول أدوات التحقق، ومقترح مشروع منصة تحقق إخباري”.

حصل مشروع الأخبار الزائفة ومشروع خطاب الكراهية، على المركز الأول ضمن مشاريع التخرّج التي تمت مناقشتها

وأضاف أن المشروع الثاني يكتسب أيضاً موضوعه أهمية كبيرة جداً وهو قديم وحديث ومستقبلي، مؤكداً أن الموضوع: “يجد لنفسه تربة خصبة في ظل الحروب والصراعات والتوترات، ويأتي تأكيداً على اهتمام الجامعة بربط الموضوعات التي ينجزها الطلاب بالموضوعات المهمة مجتمعياً وذلك من خلال التعاون مع ميثاق شرف الذي يولي اهتماماً لهذه المواضيع”.

 

وأشار إلى أن المشروع تناول خطاب الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال رصده ودراسته وتقديم مادة توثيقية مختصرة ومختزلة عن هذا الموضوع، وبجهد كامل من قبل الطلاب (إعداد، تقديم، تصوير، مونتاج)، وتضمّن أيضًا دراسة بحثية ومادة فيلمية ومطويّة تتحدث وتشرح الموضوع.

وختم الدكتور “الحاج” حديثه، بتمنيّاته للطلاب أن يتابعوا في هذا المجال بعد تخرجهم ليقوموا بدور ما في رصد هذه الأخبار المزيفة، وكذلك المواد التحريضية وكشفها ودحضها ومحاربتها، من خلال منهج علمي رصين وموضوعي وبالتعاون مع الجهات المعنية ومنها ميثاق شرف الإعلاميين السوريين.

 

الطالب عبد الرحمن صادق، أحد المشاركين في مشروع تخرج “خطاب الكراهية..” في حديثه لموقع “الميثاق”، قال رداً على سؤال لماذا خطاب الكراهية؟ إن “خطاب الكراهية من الأمور المنتشرة في الآونة الأخيرة بشكل كبير في العالم، وهناك قلة في الأبحاث والدراسات التي تعنى بخطاب الكراهية وتوضحه أو تفسره، ولخطورته على المجتمعات والسلم الأهلي والدولي، والخلط الكبير بين خطاب الكراهية وحرية الرأي والتعبير، ولضمان تقديم معلومات مُحدثة حول خطاب الكراهية، تعمدنا أن يكون مشرع التخرّج خاصتنا حول خطاب الكراهية وحرية الرأي والتعبير في وسائل الإعلام”.

 

وحول أهم الرسائل التي وجهوها كطلاب للجمهور، أضاف أنهم كانوا حريصين على التوضيح الدقيق للمفهومين، “حرية الرأي والتعبير وخطاب الكراهية”، مشيراً إلى أنهم تعمدوا الشرح التفصيلي للمفاهيم وتوضيح مدى خطورة خطاب الكراهية على المجتمعات، وكيف يمكن أن تقع وسائل الإعلام في خطاب الكراهية وماهي طرق تفاديه؟

وعن طبيعة المشروع، قال: إن مشروع “خطاب الكراهية وحرية الرأي والتعبير في وسائل الإعلام” هو مشروع متكامل، يوافي التطور الهائل في أساليب النشر وإيصال المعلومات، ونفذنا المشروع على شكل (فيلم وثائقي تسجيلي) لإيصال الرسائل والمعلومات بسهولة للمتلقين. استعنّا خلال الفيلم الوثائقي بعدة مداخلات لمتخصصين في مجال الإعلام والاتصال والعلاقات الدولية والحقوق، لنوضّح جوانب الموضوع كافةً، بشقيها الصحفي والقانوني”، مشيراً إلى أن المشروع يحتوي على عدد جيد من التصاميم المرئية (كالمطويات والبوسترات) لتكون هذه المواد مرافقة للفيلم الوثائقي التسجيلي، مؤكدة وشارحة له.

وأكد على أنه بالتعاون مع قسم المحتوى في ميثاق شرف، سيتم متابعة خطة استراتيجية لنشر المشروع على العامة وإيصال رسائله لأكبر عدد من المتلقين.

 

أوضح “صادق” أنه وزملاءه في مشروع خطاب الكراهية، حصلوا على المركز الأول ضمن مشاريع التخرّج التي تمت مناقشتها الخميس 11 يوليو 2024. وذلك بعد جهد لأكثر من شهرين متتالين، وإشراف ومتابعة حثيثة من قبل الدكتور د. كمال الحاج.

وتابع: إن “شعوري بتحقيق المركز الأول ضمن العديد من مشاريع التخرّج، هو شعور ثقة وطموح للأفضل. وسنعمل كخريجين لأول دفعة في كلية الإعلام والاتصال في جامعة حلب في المناطق المحررة على رفد تحصيلنا العلمي بمزيد من الخبرات والمهارات العملية، لنكون على قدر من المسؤولية تجاه شعب سوريا الحرة”.

 

من جهته قال الطالب مصطفى هاشم أحد المشاركين بمشروع الأخبار الزائفة: “أردنا من خلال هذا المشروع الدمج بين الجانبين النظري والعملي، إذ ركّزنا على الداء والدواء، من خلال الاستفاضة بشرح مصطلحات الأخبار الزائفة وتصنيفاتها، ومن ثمّ طُرق التعامل معها وآلية كشفها، من خلال إعداد مجموعة من الأدوات التي نراها مهمة لكل صحفي، ونأمل أن يسهم هذا المشروع في خدمة الإعلام السوري، وأن يحقق فائدة لنا ولزملائنا، كما نشكر ميثاق شرف للإعلاميين السوريين الذي وفّر لنا أدوات ومواد علمية وكذلك المكافئات وتكاليف إنتاج المشروع، وهذا حقيقة ما جعل مشروعنا متميز ويحظى بالمرتبة الأولى مناصفة مع مشروع زملائنا الذي يتحدث عن المواد التحريضية”.