توضيح ومتابعة بخصوص “جائزة الصحافة الأخلاقية”

تماشيًا مع التزامنا بميثاق الشرف المهني للإعلاميين السوريين، والذي يضع الشفافية على رأس أولوياته، ننشر هذا التوضيح الذي نرى أنه من حق الجمهور الاطلاع عليه، فيما يخص مسابقة “جائزة الصحافة الأخلاقية”، التي أعلنت هيئة ميثاق شرف نتائجها بتاريخ 22 آب (أغسطس) 2024.

استقبلت “هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين” بتاريخ 24 آب (أغسطس) 2024، شكوى من أحد أعضائه حول “تضارب المصالح، وعدم الشفافية، وغياب العدالة” في توزيع جوائز المسابقة، وذلك بسبب فوز مشاركتين لمؤسسات أعضاء في مجلس الإدارة بجائزتين من الجوائز الثلاث.
حوّلت هيئة الميثاق الشكوى إلى اللجنة المختصة بالمسابقة، والمستقلة عن الهيئة الإدارية، كإجراء أولي تقتضيه المبادئ المهنية، ووضعت موضوع الشكوى على جدول أعمال اجتماع مجلس الإدارة الدوري كأولوية للنقاش واتخاذ قرار.
ردت اللجنة على الشكوى، وعلقت على النقاط التي أثارها الشاكي وشكك بها، فقامت الهيئة بتحويل هذا الرد، مع تعريف بأعضاء اللجنة، إلى الشاكي وأعضاء الهيئة العامة.

اجتمع مجلس إدارة هيئة الميثاق في 7 أيلول (سبتمبر) 2024، وناقش موضوع الشكوى ورد اللجنة عليها، ورأى أن اشتراك مؤسسات أعضاء مجلس الإدارة في المسابقة كان من باب العدالة في عدم حرمانها من المشاركة بصفتها عضو في الميثاق، وتمتلك حقوق كأي مؤسسة عضو آخر، لكن تجنُّبًا لإثارة التأويلات وسوء الفهم، قرر المجلس تعديل شروط المسابقة بأثر رجعي، واعتمادها لاحقًا في كل الجوائز التي تمنحها هيئة الميثاق، بحيث لا يحق لمؤسسات أعضاء مجلس الإدارة المشاركة في المسابقات التي يطلقها.

وعليه قرر المجلس استبعاد مواد مؤسسات أعضاء مجلس الإدارة الحالي من المشاركة في مسابقة الجائزة، وتبليغ لجنة التحكيم بالشروط الجديدة، وإعادة المواد المشاركة في المسابقة إليها لإعادة تقييمها.

 

من جهتها، أرسلت لجنة التحكيم الرد التالي على قرار مجلس الإدارة:
“السادة في هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين المحترمين، تحية طيبة وبعد، فقد نظرت لجنة تحكيم جائزة ميثاق شرف للصحافة الأخلاقية لقراركم الكريم، وبناءً على مشاوراتها مع عضوي مجلس الإدارة وبحضور ممثل عن الفريق التنفيذي في الاجتماع الذي عقد أمس الثلاثاء الموافق 10 أيلول 2024، قررت اللجنة بالإجماع الإبقاء على قرارها حول نتائج تحكيم الجائزة كما هو عليه، وترفض تعديل شروط ومعايير المسابقة بأثر رجعي، من باب مراعاة العدالة والإنصاف، وعدم استثناء أي مؤسسة من المشاركة في مسابقة الجائزة لأن لديها ممثل في عضوية مجلس الإدارة. مؤكدة على أن الجائزة في الأساس وحسب شروطها تمنح للمؤسسات وليس للأفراد، وبناء على ذلك منحت اللجنة الجوائز للمؤسسات الفائزة دون اعتبار للأشخاص المشاركين في الأعمال، وهذا لا يمنع تطوير شروط ومعايير المشاركة في المستقبل. والقرار النهائي يعود لمجلس الإدارة”.

 

بناءً على المعطيات السابقة قرر مجلس إدارة الميثاق تعليق نتائج المسابقة لحين دراسة رد اللجنة واتخاذ قرار نهائي يتماشى مع المبادئ المهنية والسياسات المتبعة داخل هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين.

مجلس إدارة “هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين”