ثمّ كلمة لجنة الشكاوى في الميثاق (وهي هيئة تنظر في الشكاوى المقدمة على المحتوى الإعلامي الذي يهتم بالشأن السوري بهدف مراجعته وتقييمه) والتي تلتها الأستاذة ملاك سويد رئيسة اللجنة، وبعد ذلك التعريف بالصحافة الأخلاقية، والذي قدمته الدكتورة منى عبد المقصود من جمهورية مصر العربية، وهي مدربة معتمدة لدى ميثاق شرف وإحدى شركاء المؤسسة منذ بداياتها.

ثمّ تم في ختام الجلسة الأولى عرض مجموعة من مشاريع التخرج في جامعة حلب لطلاب كلية الإعلام المتفوقين، والذين قام ميثاق بدعم مشاريعهم مالياً وتقنياً، بهدف الارتقاء بمستوى الخريجين، والمساهمة في تمكين مهنية الإعلام في المؤسسات الاجتماعية.

في الجلسة الثانية شارك جميع الحضور في ورشات عمل تفاعلية (فيزيائية وعبر الأنترنت) للحديث عن التحديات الرئيسية التي تواجه الصحافة الأخلاقية في سورية سياسياً واقتصادياً، وأبرز عنوانيها العريضة (التنميط – خطاب الكراهية – التضليل والأخبار الزائفة – التنميط ضد النساء بشكل خاص …)

وقد علق مجموعة من الإعلاميين والخبراء على نتائج هذه الورشات وتمّ تضمينها كمواد أساسية للمؤتمر سيعتمد عليها ميثاق شرف في توجيه مشاريعه القادمة.

الجلسة الثالثة تم تخصيصها للحديث عن أهمية المساءلة الإعلامية ونظام الشكاوي الذي قامت بإعداده وتطويره المؤسسات الموقعة على ميثاق شرف الإعلاميين السوريين والذي يهدف إلى إشراك الجمهور في تقييم المحتوى الإعلامي وإبداء الرأي به وتصحيحه، ومراجعة الوسائل الإعلامية بالأخطاء والمخالفات عبر لجنة مختصة تتابع الشكاوى الواردة وفق آليات سلسة ومرنة، تضمن حق المسائلة للجمهور، وتصدر اللجنة تقريراً ربعياً عن كل الشكاوى الواردة إليها بهدف تعزيز الشفافية والموثوقية بين وسائل الإعلام والمتابعين، عبر إبراز أهمية الاستجابة والتقييم.

تم اختتام المؤتمر بفتح المجال للجمهور من أجل المقترحات والتوصيات، ثم تم تخصيص فقرة للإعلان عن جائزة الصحافة الأخلاقية التي أطلقها ميثاق شرف للمؤسسات الإعلامية الأعضاء الموقعين على نص الميثاق لأفضل المواد الإعلامية التزاماً بالمعايير المهنية والأخلاقية لسنة 2023، 2024، والتي اشترك بها عشرة مؤسسات إعلامية.

أبرز المؤسسات التي تنضوي تحت ميثاق شرف هي عنب بلدي، صحيفة حبر، حلب اليوم، راديو روزنة، راديو نسائم، الراصد، شبكة شام، راديو الكل، درعا24، الشرقية بوست، قاسيون … وغيرهم.