“ميثاق شرف” يختتم فعاليات تدريب “تعزيز حق الحصول على المعلومات”

اختتمت هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين، اليوم الثلاثاء، فعاليات الورشة التدريبية “مناصرة حق الحصول على المعلومات وحرية الرأي والتعبير لدى الجمهور لتعزيز قدراته على المساءلة”، في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا.

 

التدريب استمر لمدة يومين، قدّمه الصحفي والخبير، أكرم الأحمد، عضو مجلس إدارة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين ومدير المركز الصحفي السوري، إذ يهدف إلى تدريب الصحفيين/ات على توعية الجمهور بحقه بالمعرفة وتداول المعلومات وحرية الرأي والتعبير، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتعزيز قدرة الجمهور على ممارسة حقه في المساءلة والرقابة لمحاربة الفساد.

 

شارك في الورشة التدريبية 15 صحفياً وصحفية، من العاملين في المؤسسات الإعلامية السورية المستقلة ومنظمات المجتمع المدني السوري.

 

 

أجندة التدريب في اليوم الأول والثاني، توزعت على ثلاث جلسات رئيسية لكل يوم، تضمنت تطبيقات وأنشطة عملية، حول حملات المناصرة وآليات العمل عليها.

في اليوم الأول من التدريب تحدث المدرب، حول مفهوم حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير وحق الحصول على المعلومات، إلى جانب التعريج إلى مفاهيم واستراتيجيات حملات المناصرة في إطار حق الحصول على المعلومات، وفي الجلسة الأخيرة من اليوم الأول عرض المدرب مراحل حملات التوعية والمناصرة.

 

وناقش الحضور في الجلسات، أبرز حقوق الإنسان الأساسية والمتأصلة بالبشر والتي تضمن الكرامة والحرية والعدالة، وأجابوا في الإطار عن، لماذا يجب مناصرة حقوق الإنسان؟ وأكد المدرب لإنها، تعزز الكرامة والمساواة، حماية الأفراد، بناء مجتمعات عادلة، وتحقق التنمية المستدامة، وهي أساس قيام المجتمعات السليمة.

كما تمّ النقاش حول حرية الرأي والتعبير والحق به، وأبرز القيود عليه، واستعراض دور حق الحصول على المعلومات في تعزيز الشفافية والنزاهة وحماية الحقوق، الديمقراطية، ومكافحة الفساد.

ثمّ انتقل المدرب لاستعراض مفاهيم حول المناصرة وحملات المناصرة، وشرح بالتفصيل استراتيجيات حملات المناصرة، وكيفية البدء بها، وأهمية وضع الخطط وخطط التنفيذ للحملات.

 

يتضمن التدريب تطبيقات وأنشطة عملية حول حملات المناصرة وكيفية التخطيط لها وإدارتها

 

اليوم الثاني من التدريب كان غنياً بالمعلومات والأمثلة والتطبيقات العملية، إذ أكد المشارك وعضو مجلس إدارة راديو “فرش”: “إن التدريب أوضح مفاهيم وآليات العمل على حملات المناصرة بشكل مبسط وعملي”، مشيراً إلى أن التدريب أكسبهم خبرة إضافية في سياق عملهم في قطاع الإعلام والمناصرة.

وناقش الحضور، إدارة وتخطيط حملات المناصرة وكيفية إنتاج المحتوى الإعلامي لحملات المناصرة، وفي ختام التدريب يناقش المدرب والحضور، العلاقة بين مناصرة حق الحصول على المعلومات وحرية الرأي والتعبير وقدرة الجمهور على المساءلة.

وتضمنت الجلسة الأخيرة من اليوم الثاني، نشاطاً عملياً، بتنفيذ حملة مناصرة، إذ قسّم المدرب الحضور إلى ثلاث مجموعات، وأعدّت كل مجموعة خطة عمل حول حملة مناصرة افتراضية، بعنوان مناصرة حرية الرأي والتعبير في سوريا، وعرض المدرب ما قدّمته كل مجموعة، وناقش الحضور حولها.

الصحفية نور الفرج، قالت إنها: “تعرفت خلال اليومين على حملات المناصرة وطريقة إدارتها وتعرفت أيضاً أكثر على الاستراتيجيات التي يمكن أن تستخدم لتنفيذ حملة مناصرة ناجحة، مشيرةً إلى أن التدريب أضاف لها معلومات “جديدة ومهمة” تساعد الصحفيين/ات في عملهم ومناصرة قضايا حقوق الإنسان.

وتابعت: إن “أهم ما تعلمته بالتدريب هو الفرق بين حرية التعبير وخطاب الكراهية، بالإضافة لمراحل إنجاز حملات مناصرة والتخطيط للحملات في إطار مناصرة حرية الرأي وفي المساءلة”.

واقترحت عقد مزيد من التدريبات في الصحافة، وتدريبات نوعية ومتخصصة، مثل الصحافة الاستقصائية أو صحافه الحلول.

يشاطرها بالرأي الصحفي أنس عوض، مؤكداً أهمية التدريب للصحفيين/ات لنشر الوعي بين الجمهور، وتعزيز الديمقراطية والوعي بقضايا حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن أهمية حق الحصول على المعلومات وحرية الرأي والتعبير هما ركيزتان أساسيتان في بناء الديمقراطية، إلى جانب تعزيز الثقة في دور وسائل الإعلام.

وأضاف أن التدريب يعزز مهارات الصحفيين/ات، من خلال أساليب ومعلومات جديدة يتعلمها المشارك، موضحاً أن التدريب وضع الإطار الهام لهم كمشاركين حول مفاهيم حملات المناصرة وكيفية تنفيذها من بدايتها حتى مراحل التقييم النهائي للحملة.

وأشار إلى أن التدريب دور مهم في تعزيز رقابة الجمهور على الإعلام من خلال تسليط الضوء في الحملات على قضايا تتعلق بالشفافية والحوكمة وغيرها.

من جهتها أكدت الصحفية منار الخليل، أن التدريب كان مفيد من حيث المعلومات اللي تضمنها، والمادة العلمية التي تمّ تقديمها، وقالت: إن “التفاعل بين المشاركين كان إيجابياً ومشجِّعاً، ومحفز لأي شخص للتخطيط لحملات مناصرة، بعد تكوين معرفة جيدة في هذا المجال”، مشيرةً إلى أن الشرح كان واضحاً وبسيطاً، والأمثلة كانت داعمة وكافية.

وأضافت أن الأنشطة العملية المصاحبة للتدريب، كانت مفيدة لهم كصحفيين وعاملين في قطاع الإعلام ومنظمات المجتمع المدني.

الكاتبة والناشطة آمال شيخ دبس، قالت: إن “التدريب كان غنياً بالمعلومات القيمة، في هذا الوقت الذي تكثر فيه الحملات المتنوّعة لمناسبات متفرّقة، اطّلعنا أثناء التدريب على آليّة الحملات، الاستراتيجيّة والخطّة، خطّة الترويج والنشر والتنفيذ، إلى جانب حريّة التعبير وقيودها”.

الصحفية بشرى الراغب، قالت: إنها “تعرفت في هذا التدريب على مفهوم المناصرة بشكل مفصل، فكان التدريب باباً واسعاً لمعرفة حق الحصول على المعلومات وحرية الرأي والتعبير، وكان التوسع في مفهوم المناصرة وشرح مراحلها سبباً لفهم هذا الحق وأهميته، وكإعلامية متخرجة حديثاً وجدت فائدة كبيرة في التطرق إلى إدارة وتخطيط حملات المناصرة وإنتاج المحتوى الإعلامي لها”.

يذكر أن ميثاق شرف للإعلاميين السوريين، كان قد اختتم قبل يومين، في مدينة غازي عنتاب منتدى حواري حول نظام الشكاوى في ميثاق شرف للإعلاميين السوريين كأحد أدوات المساءلة وتوفير المعلومات.