أعلنت هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين، عن افتتاح مكتب للميثاق في مدينة دمشق، بعد إسقاط نظام الأسد.
مجلس الإدارة في ميثاق شرف، أكدّ أنّ هذه الخطوة التي طال انتظارها، تعتبر لحظة تاريخية لتطوير الصحافة السورية بعد عقود من الاستبداد وتكميم الأفواه.
وقال الصحفي أكرم الأحمد، عضو مجلس إدارة ميثاق شرف، إن دخول الميثاق إلى سوريا، يهدف إلى العمل عن قرب إلى جانب المؤسسات الإعلامية السورية، والمساهمة في ترسيخ وتوطين المبادئ المهنية والأخلاقية للعمل الصحفي في المحتوى الإعلامي، بما يتوافق مع قيم الإعلام المستقل.
وأضاف أن إدارة الميثاق تسعى من خلال مكتبها في دمشق للعب دور فاعل في المستقبل القريب، والعمل مع كافة قطاعات الإعلام السوري، والدفع باتجاه توطين مفاهيم حرية الرأي والتعبير وحق الحصول على المعلومات.
وتعمل هيئة الميثاق على تمكين المؤسسات الإعلامية السورية من ممارسة مهنة الإعلام بأخلاق ومهنية، إلى جانب دعم هذه المؤسسات وتشبيكها.
وكانت هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين قد بدأت نشاطها في عام 2015، بعد أن وقعت 20 مؤسسة إعلامية سورية الوثيقة المهنية والأخلاقية الأولى، الناظمة للعمل الإعلامي السوري، وذلك بعد عام ونصف من النقاش الجماعي بين صحفيين من مؤسسات إعلامية مختلفة، مدعومة باستشارات من خبرات إعلامية دولية.
وتطمح هيئة الميثاق إلى ترسيخ مبادئ الميثاق في المشهد الإعلامي السوري، من خلال السعي الدؤوب إلى توطين مهارات ومعارف مهنية عصرية لدى كوادر المؤسسات الأعضاء.
ينبثق عن هيئة الميثاق، لجنة شكاوى، وهي مبادرة تدعمها هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين، في إطار جهود التنظيم الذاتي لقطاع الإعلام السوري، بهدف تطوير الممارسة الإعلامية ورفع الجودة المهنية للمحتوى الصحفي المنشور في وسائل الإعلام السورية المختلفة. ويشكل دليلًا مهنيًا لدفع وسائل الإعلام السورية والعاملين فيها، إلى الالتزام بمدونة السلوك المهني والأخلاقي، ومعايير الصحافة المستقلة، وتوفير مرجعية ناظمة للشكوى لكل متضرر من أي انتهاك أو خرق لأخلاقيات مهنة الصحافة تقوم به المؤسسات الإعلامية السورية في منشوراتها، وفق محددات وآليات واضحة تعتمدها اللجنة في التعليمات التنفيذية.
تدعو هيئة الميثاق، المؤسسات الإعلامية السورية، للانضمام إلى الميثاق، وذلك كخطوة أولى في اتجاه دعم الصحافة المستقلة في سوريا.
هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين، هي شبكة سورية تضم حاليا 23 مؤسسة إعلامية سورية مستقلة، يتنوع إنتاجها بين صحف ومجلات مطبوعة وإذاعات وقناة تلفزيونية ومواقع إخبارية ووكالات أنباء. تهدف الهيئة من خلال حزمة التشريعات والأنشطة الخاصة بها إلى تعزيز البعد الأخلاقي والمهني عند كوادر المؤسسات الأعضاء بهدف إنتاج محتوى إعلامي يخلو من خطاب الكراهية؛ غني بقيم العدالة الجندرية، الدقة، المصداقية، النزاهة، الإنصاف.